القدس المحتلة - أ ف ب ، رويترز - انهى مستخدمو القطاع العام في اسرائيل أمس الاثنين اضرابا عاما بدأوه الخميس الماضي بعد ان وافقت السلطات على معظم مطالبهم النقابية حول زيادات الاجور. وقال الامين العام لاتحاد نقابات العمال هستدروت ذي التوجه العمالي عمير بيريتز "ادعو جميع المستخدمين الى العودة الى اعمالهم واستئناف النشاط الاقتصادي"، واضعاً بذلك حدا للاضراب الذي بدأ الخميس. وقال: "نجحنا في الوصول الى اتفاق ... بعد مفاوضات شاقة طويلة". وأضاف: "وقعنا مع وزير المال ياكوف نئمان اتفاقا اول حول اعادة تقييم الاجور ستليه اتفاقات اخرى، خصوصاً بالنسبة الى المتقاعدين ورواتب الحد الادنى". ولقيت الدعوة استجابة سريعة من جانب معظم فئات المستخدمين المعنيين الذين يبلغ عددهم في الاجمال 300 الف موظف. اما المدرسون، غير المعنيين بهذا الاتفاق، فواصلوا اضرابهم أمس مما أخّر مجدداً موعد العودة الى المدارس لنحو مليون ونصف مليون تلميذ كان يفترض ان يستانفوا الدراسة في الاول من ايلول سبتمبر. واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان الرابح في اختبار القوة في القطاع العام كان الاقتصاد الاسرائيلي وليس النقابات، وصرح الى الاذاعة: "لدينا اقتصاد جيد هو الذي ربح. ولدينا ايضا اتفاق جيد". ونص الاتفاق على ان يحصل الموظفون في بداية تشرين الاول اكتوبر على علاوة استثنائية بنسبة 30 في المئة من راتبهم السنوي. اما بقية مستخدمي القطاع العام فسيستفيدون من زيادات متتالية على راتبهم السنوي حددت بنسبة 56،1 في المئة لمجمل العام 1998. وسيعاد النظر في الرواتب مقارنة بمعدل التضخم الذي يقارب حاليا 4 في المئة. وكان "هستدروت" طالب في البدء بزيادة بنسبة 8 في المئة على رواتب القطاع العام في حين اقترحت الخزينة زيادة 25،1 في المئة فقط. وتعهد اتحاد النقابات في المقابل بالمحافظة على الهدوء في الجبهة الاجتماعية الى حين استئناف المفاوضات حول تجديد العقود الجماعية في نهاية العام الحالي. وينتظر ان تعقد لجنة تضم ممثلين عن وزارة المال و"هستدروت" اجتماعا في موعد لم يحدد للحد من التوظيفات او وقفها في القطاع العام بناء لعقود فردية او عبر شركات وسيطة. وأدى الاتفاق الى تجنب استمرار تدهور الوضع لان اتحاد النقابات هدد ليس فقط بشل النشاط الاقتصادي في اسرائيل بل ايضا بقطع الاتصالات الخارجية عبر توسيع الاضراب ليشمل مطار تل ابيب والمرافىء البحرية. وتسبب الاضراب في خسائر بقيمة 13 مليون دولار لكل يوم تعطيل حسب تقديرات الخبراء. من جهتهم اعلن عمال التنظيفات أمس هم ايضا وقف اضراب بدأوه الجمعة الماضي بعد التوصل الى اتفاق مع بلدية تل ابيب. وتراكم نحو 400 طن من النفايات في شوارع المدينة التي يقارب عدد سكانها مليون نسمة. اما المدرسون الذين واصلوا اضرابهم فيطالبون بزيادات لزملائهم الذين يرافقون الطلاب في رحلات وزيادة 25 في المئة على رواتب مدراء المدارس. وقال نتانياهو للاذاعة "ادعو المدرسين الى العودة فورا الى العمل لتمكين الاطفال من الذهاب الى المدارس. فكل يوم يمر يشكل خسارة اكبر".