اكد وزير الخارجية البلجيكي اريك ديريك مساندة بلاده اتفاق السلام الذي وقعه الحزبان الكرديان العراقيان الرئيسيان في واشنطن برعاية الادارة الاميركية، وشدد على أهمية صيانة وحدة العراق. وصرح ديريك بعد استقباله امس في بروكسيل زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بأن اتفاق واشنطن "كان خطوة كبيرة" في اتجاه احلال السلام في كردستان العراق، وأكد "وجوب مشاركة اوروبا في الاحداث المقبلة في المنطقة" في اشارة الى خطة الانتخابات الكردية التي التزم تنظيمها الحزب الديموقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني. وقال مصدر ديبلوماسي لپ"الحياة" ان بارزاني اكد للوزير البلجيكي "تباين مواقف حزبه" عن مبادرة الكونغرس الاميركي رصد 90 مليون دولار لتمويل نشاطات المعارضة العراقية من اجل قلب نظام الرئيس صدام حسين. وذكر المصدر ان زعيم الحزب الديموقراطي "اكد تمسكه بوحدة العراق والحاجة الى نظام ديموقراطي يضمن الاستقرار في المنطقة على المدى البعيد". ودعا الوزير القيادات الكردية الى "عدم تجاهل دور الاتحاد الأوروبي وحاجاتها الى المعونات الانسانية التي تقدمها البلدان الأوروبية". وأضاف ان "رابطة الاحزاب الاشتراكية الأوروبية كانت سعت طوال سنة الى ابرام الصلح بين الحزبين الكرديين". وعما يتردد عن وجود مقاتلين لحزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله اوجلان في شمال العراق قال بارزاني ان حزبه "يتمسك برحيلهم". وكان زعيم الحزب الديموقراطي وصل الى بروكسيل في اطار جولة من العواصم الأوروبية ليشرح تفاصيل الاتفاق الذي وقعه مع طالباني. والتقى رئيس مجلس الشيوخ البلجيكي فرانك سوالين ثم انتقل الى ستراسبورغ لعقد اجتماعات مع قادة المجموعات السياسية في البرلمان الأوروبي. من جهة اخرى اكد عاملون في التلفزيون الكردي "ميد. تي. في" ان تركيا لا تزال تواصل التشويش على برامج تبثها المحطة باللغتين الكردية والتركية، انطلاقاً من بروكسيل باتجاه مناطق كردستان. وأوضح صحافيون ان السلطات التركية عمدت منذ اشهر الى اطلاق موجات تشويش "للحؤول دون بث البرامج الاخبارية للأكراد". واعتبروا سلوك تركيا "انتهاكاً لحرية التعبير فوق التراب البلجيكي". ورفض وزير الخارجية البلجيكي الرد على تساؤلات الصحافيين في شأن هذه المسألة.