واشنطن - أ ف ب، رويترز - أقرت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت بأن التقارب بين الولاياتالمتحدةوايران سيكون بطيئاً بعد ان رفض مسؤولون ايرانيون عروض واشنطن لبدء حوار. وأوضحت اولبرايت في تصريح للصحافيين أول من أمس: "اقترحت اتخاذ تدابير موازية لبناء علاقة جديدة ونحن نعرف ان ذلك يستلزم الصبر". واستبعدت طهران الاثنين أي حوار سياسي مع الولاياتالمتحدة طالما لم تثبت واشنطن عملياً عزمها على وضع حد لسياستها الرامية الى عزل ايران. ولا يقيم البلدان علاقات ديبلوماسية منذ العام 1980، وتفرض الولاياتالمتحدة حظراً اقتصادياً على ايران، خصوصاً في مجال الطاقة. وأعلن وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في خطاب في نيويورك انه "لا أساس لإجراء مفاوضات سياسية طالما ان السياسة الاميركية مستمرة". وكان يرد بصورة غير مباشرة على اقتراح اولبرايت في حزيران يونيو الماضي "اعتماد نهج" لتطبيع العلاقات تدريجاً. ووصفت اولبرايت خطاب خرازي بأنه "مثير للاهتمام"، وأوضحت انها توافق على النقاط التي وردت فيه المتعلقة بمكافحة المخدرات والوضع في افغانستان لكنها رفضت الانتقادات الموجهة الى السياسة الاميركية. واقترحت الولاياتالمتحدة على ايران فتح حوار، لكنها أصرت على ان يكون رسمياً ويسمح بالتطرق الى المآخذ الثلاثة الرئيسية ضد ايران، وهي مساندتها "الارهاب الدولي، ومعارضتها عملية السلام في الشرق الأوسط، وجهودها الرامية الى امتلاك السلاح النووي والصواريخ البعيدة المدى". جهود السلام وتحدثت أولبرايت عن عملية السلام في الشرق الأوسط مؤكدة ان ايران مستمرة في تقبل جهود السلام. وأضافت ان ذلك ظهر في محادثاتهما مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أخيراً. وتابعت ان الايرانيين "أشاروا، وكان هذا واضحاً في مناقشاتي في الأيام الأخيرة مع رئيس السلطة الفلسطينية عرفات، أفسحوا أمامه المجال لإمكان مضي هذا الجزء من عملية السلام قدماً". ويقول المسؤولون الاميركيون منذ كانون الثاني يناير الماضي ان ايران التي عارضت عملية السلام ووجود اسرائيل لفترة طويلة غيرت لهجتها بصورة غير رسمية وأبلغت عرفات انها يمكن ان تتقبل أي اتفاق يقبله