من جديد وعلى صفحات "الحياة" التي تناولت قضية الفدائية الفلسطينية سهيلة السايح في ثلاث حلقات اعداد 12556، 12557، 12558 في تموز يوليو 1997 نعيد هذه القضية الى واجهة الاعلام العربي حتى لا تموت خصوصاً بعد ان تم اطلاق سراح بطلة المقاومة الوطنية اللبنانية سهى بشارة. فمنذ فترة تقيم سهيلة في سجن يورك للنساء في شمال المانيا وتحديداً في منطقة ريفية في مدينة هامبورغ الشمالية. وتعاني السايح من الضغط النفسي ومرت بمراحل صعبة اثناء اعتقالها ستة اشهر في سجن بويفة هافت. طلبت سهيلة اثناء المحاكمة من القضاء الالماني ان يجيبها، لماذا تحاكم للمرة الثانية؟ فقال لها المدعي العام هوفمان اننا نخشى فقط ان يصل الارهاب لالمانيا. من يصدق ان الغرب بلد حريات يحاكم امرأة عربية بعد حادثة مر عليها 20 عاماً. ان خروج سهى بشارة بفضل الجهود القوية التي بذلها الرئيس رفيق الحريري مع الفرنسيين وبعض الجهات ذات العلاقة لاطلاق سراحها تجعلنا نطالب كصحافيين عرب باطلاق سراح هذه الفدائية العربية التي لم يكن همها القتل وارهاب الآخرين على رغم الارهاب المستمر على شعبها منذ نكبة 48 وحتى مذبحة قانا في لبنان. اننا نناشد الشخصيات العربية وكل منظمات حقوق الانسان وهيئات عربية ذات علاقة ان يقفوا مع قضية سهيلة السايح السجينة في المانيا. ان اي جهد عربي يبذل من اجل اطلاق سراح هذه الفدائية هو محاولة جادة لايقاظ جزء من ضمير هذه الامة حتى لا يتلاشى ظلماً خلف جدران زنزانات الغرب