قال وزير التجارة والتموين المصري الدكتور أحمد جويلي إن مصر في مرحلة الإعداد النهائي لاتفاقات انشاء مناطق للتجارة الحرة مع الأردن والكويت، مشيراً الى انها ستبدأ السنة المقبلة مفاوضات مع السعودية لإقامة منطقة تجارة حرة، وذلك بخلاف دول عربية أخرى وقعت معها اتفاقات في هذا الشأن. وأوضح جويلي، في كلمته أمام مؤتمر الاقتصادات الناهضة في العالم العربي الذي تنظمه موسسة "يوروموني" المالية العالمية في القاهرة هذا الاسبوع، أن توقيع هذه الاتفاقات يستهدف الاسراع في تحرير التجارة العربية وزيادة حجم التجارة البينية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي إلى جانب انضمام مصر الى منطقة التجارة الحرة العربية التي بدأ تنفيذها اعتباراً من كانون الثاني يناير الماضي في إطار الجامعة العربية. وأفاد جويلي أنه تم تحرير التجارة الداخلية والخارجية في مصر لتتواكب مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أنه يجري حالياً الإعداد للمرحلة النهائية لقانون المنافسة ومنع الاحتكار الذي سيعرض على البرلمان في دورته المقبلة. واضاف جويلي أن الحكومة ووزارة التجارة بصدد الانتهاء من إعداد قوانين جديدة خاصة بالملكية الفكرية والعلامات التجارية والسجل التجاري في إطار التزامات مصر كعضو في منظمة التجارة الدولية لخلق المناخ المناسب للتجارة وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق العالمية. وقال جويلي إن التحدي الرئيسي الذي يواجه بلاده حالياً هو خفض العجز الكبير في الميزان التجاري، إذ تبلغ صادرات مصر ثلث الواردات، مشيراً إلى أنه أمكن تغطية جزء من هذا العجز في الأعوام السابقة بوجود فائض في تجارة الخدمات. وحذر من الآثار السلبية للأزمة الآسيوية واحتمال دخول الاقتصاد العالمي مرحلة ركود وأثر ذلك في الميزان التجاري المصري. وقال إن الحكومة بذلت جهوداً مكثفة في الفترة الماضية للتقليل من آثار الأزمة الآسيوية على الاقتصاد المصري، إذ حدث انخفاض لصادرات مصر الى هذه الدول في الفترة الأخيرة بعد حدوث نمو متزايد قبل الأزمة الآسيوية. وأشار إلى أن مصر تسعى الى تحقيق أقصى استفادة من موقعها الاستراتيجي والجغرافي العالمي، وتقوم في هذا الإطار بإقامة ميناء كبير في شرق مدينة بورسعيد لتصبح مركزاً للتجارة في الشرق الأوسط وما يتبعه ذلك من تنمية الخدمات الخاصة بالملاحة والسياحة. من ناحية ثانية تنظم "يوروموني" في الدار البيضاء في 29 تشرين الاول اكتوبر المقبل وحتى 30 منه منتدى "الاستثمار واسواق المال في المغرب والتغيرات في الداخل والتحديات في الخارج". ويشارك في المنتدى الذي يستهدف تنشيط فرص التجارة والاستثمار في المغرب مسؤولون ومستثمرون وخبراء المصارف واسواق المال من 25 دولة. وقال بيان صدر امس عن المؤسسة في القاهرة ان رئيس وزراء المغرب السيد عبدالرحمن اليوسفي سيفتتح المؤتمر، وسيشارك فيه مسؤولون عن صندوق النقد والبنك الدوليين ومؤسسة "ستاندر آندبورز" الاميركية اضافة الى مسؤولين مغاربة.