الممثلة إيناس مكي، كتبت شهادة ميلادها عندما جسدت شخصية مذيعة في المسلسل الكوميدي "ناس وناس" ثم شخصية الفتاة الأميركية روزالين في المسلسل الشهير "لن أعيش في جلباب أبي". ولدت ايناس لأب جزائري وأم مصرية وعاشت حتى مرحلة المراهقة خارج مصر وعملت مذيعة في الإمارات ثم استقرت في القاهرة وبدأت مشوارها الفني بأدوار صغيرة حتى أتيحت لها الفرصة في مسلسل "ناس وناس" ثم في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، أشهرها مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" التي استطاعت من خلاله ان تخلع عباءة شخصية المذيعة التي ظلت تطاردها، تقول: "دخلت مجال التمثيل واضعة نصب عينيّ هدفاً محدداً وهو أن أصبح نجمة، قدمت في البداية أدواراً صغيرة لاكتساب الخبرة أمام الكاميرا، وعندما سنحت الفرصة في مسلسل "ناس وناس" أمسكت بها وأثبت وجودي وقلت: ماذا بعد؟ وبحثت عن العمل الذي يخرجني من شبح شخصية المذيعة حتى وجدته في شخصية روزالين في "لن أعيش في جلباب أبي"، فكانت أهم خطوة وبداية مرحلة أكثر نضجاً لأنها شخصية جيدة في إطار عمل زاخر بنخبة من أفضل نجوم ونجمات التمثيل، وأنا الآن أفكر في الخطوة التالية. أما محمد رياض، فظهر بقوة وجهاً جديداً في مسلسل "العائلة" واكتسب شهرة كبيرة استمدها أولاً من شهرة العمل ثم اجادته، ثم ثبت أقدامه من خلال أعمال تلفازية كثيرة منها "الأمير المجهول"، و"لن أعيش في جلباب أبي"، و"نصف ربيع الآخر"، و"عصر الأئمة"، والأخير شهد للمرة الأولى قيامه بدور البطولة، وفيه جسد شخصية الإمام أحمد بن حنبل: "لا أضع في ذهني شخصية بعينها أو عملاً دون غيره فكل الأعمال التي شاركت فيها حلقات متصلة في سلسلة واحدة أسعى من خلالها الى تحقيق بصمة في التمثيل، ولا أنكر أنني شعرت بالرهبة على رغم نجاحي في الأعمال التلفزيونية من ابتعاد السينما عني وأنقذني فيلم "48 ساعة في اسرائيل" مع نادية الجندي حتى لا يحلو للبعض أن يقول إنني وجه تلفزيوني، والآن أنتظر عرض مسلسلي "الإمام الترمذي"، و"ابن حزم". دنيا.. تمثيلاً وحقيقة: أما دنيا فهي من أب مصري وأم سورية تبلغ 19 عاماً، وطالبة متفوقة في المعهد العالي للسينما، اكتشفتها الفنانة ماجدة الصباحي وهي طفلة وشاركت في فيلم تلفزيوني ثم مسرحية "الزواج تأديب وتهذيب وإصلاح"، وعندما بلغت مرحلة المراهقة جاءتها الفرصة في فيلم "الكراج" مع نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي، ونالت عن دورها شهادة تقدير من مهرجان الأفلام الروائية المصرية، وحصل الفيلم على الجائزة الأولى. ثم كانت لها محطتان تلفزيونيتان في مسلسلين شهيرين هما "المال والبنون" و"ألف ليلة وليلة" دعمت بهما إمكاناتها في الفيلم السينمائي وبعدها انطلقت في أدوار أكبر وأعمال أكثر مثل "يوميات ونيس"، "المرأة والساطور"، "هنحب ونقب"، وأصرت على الالتحاق بالمعهد العالي للسينما قسم إخراج ولم يمنعها عدم توفيقها في المرة الأولى في اجتياز القبول من تكرار المحاولة في العام التالي، بعدما تسلحت بالثقافة السينمائية ونجحت بالفعل وتفوقت في دراستها، وتقول: "شخصية دنيا الفتاة المراهقة التي جسدتها في فيلم "الكراج" كانت الومضة التي أضاءت لي الطريق والاشارة التي فتحت الطريق للإنطلاق الى الأمام بخطوات مدروسة وكان أهمها الالتحاق بالمعهد العالي للسينما لدعم الموهبة بالدراسة". أما رانيا ياسين، فظلت في نقاش مع والدها محمود ياسين ووالدتها شهيرة لدخول مجال التمثيل، ولكن القرار دائماً كان ضرورة الانتظار حتى الانتهاء من دراستها الجامعية. وعقب التخرج بدأت أولى خطواتها مع والدها محمود ياسين في فيلم "قشر البندق"، وكانت بداية موفقة شجعتها على إكمال المسيرة في أعمال تلفزيونية ومسرحية، واستطاعت أن تعلن عن تمتعها بموهبة كوميدية في مسلسل "زواج بدون إزعاج" الذي نقلها الى مرحلة جديدة. "لم يكن "قشر البندق" هو البداية فقط بل الاختبار الذي وضعته لنفسي لتقويم التجربة، فالفشل يعني التوقف والنجاح مرادف الاستمرار، والأكثر من ذلك أنه كان التحدي الأكبر في حياتي لأثبت لأبي وأمي أنني موهوبة بالفعل، والحمد لله نجحت ونجح الفيلم، ووضعني ذلك النجاح في مأزق لم يخرجني منه بسلام سوى دقة الاختيار للأعمال التالية وتميزها ووجودي فيها بطولة، ولذلك فإنني اخترت بعناية شديدة الأعمال التلفزيونية التي شاركت في بطولتها واعتذرت عن عدد كبير من الأعمال السينمائية لم أجد فيها طموحي وما يستفزني لأشارك فيها، وما زال حتى الآن رصيدي في السينما فيلم واحد هو "قشر البندق" وسيظل هكذا حتى أجد العمل البصمة". خفيف الظل أما أحمد السقا رمز للممثل الذي اعتمد على نفسه من دون وساطة والده فهو ابن المخرج صلاح السقا المتخصص في عروض مسرح العرائس. تخرج أحمد السقا في المعهد العالي للفنون المسرحية، وشارك في أعمال صغيرة حتى كان مسلسل "نصف ربيع الآخر" الذي كتب به شهادة ميلاده كممثل موهوب خفيف الظل ثم انتظر وقتاً حتى عاد للظهور بقوة في شخصية "ألابندا"، وتلاها بمشاركة محمد هنيدي وطارق لطفي ومنى زكي في بطولة فيلم "صعيدي في الجامعية الأميركية" الذي يعرض حالياً وسط نجاح جماهيري واسع، ويقول: "لم أخطط لأصبح ممثلاً، فكنت أرغب في الدراسة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ولكن الدرجات التي حصلت عليها في الثانوية العامة لم تؤهلني لها فاتجهت نحو المعهد العالي للفنون المسرحية والتحقت به ودرست فيه وتخرجت، وأعلم تماماً أن الخط البياني للممثل دائماً متذبذب ففي فترة يتألق في أعمال ويرتفع نجمه، وفي فترة أخرى تخرج أعماله دون المستوى المطلوب، وحققت البصمة الأولى في "نصف ربيع الآخر" ثم انخفص الخط البياني وعاد الى الارتفاع مع "ألابندا" ثم "صعيدي في الجامعة الأميركية"، أتمنى أن أكون جيداً في عيون الناس من خلال أدوار مناسبة". الثوري الهادىء: كمال أبو رية، ممثل جاد الملامح تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، ظهر من خلال ثلاثية نجيب محفوظ "بين القصرين - قصر الشوق - السكرية"، عندما قدمها للتلفزيون محمود مرسي، فكان المسلسل بطاقة التعارف بينه وبين الجمهور، وبعد سنوات من مشاركته في سلسلة من الأعمال لمع نجمه في شهر رمضان الماضي من خلال تجسيده شخصية يوسف البدري في مسلسل "جمهورية زفتى"، وهو الشاب الثوري الذي قاد أهالي مدينة زفتى ضد الاستعمار الانكليزي ليعلنوا عن قيام جمهورية مستقلة باسم جمهورية زفتى. وأطلق له هذا النجاح العنان لينطلق حيث يشارك حالياً في بطولة عدد كبير من الأعمال التي ينتظر عرضها في الفترة المقبلة. ويقول: "يوسف البدري في "جمهورية زفتى" غير عادية بذلت فيها مجهوداً غير عادي وكلّل الله ذلك المجهود بالنجاح. والغريب أنني لم أكن مرشحاً لتجسيد تلك الشخصية اذ كان المخرج اسماعيل عبدالحافظ اختارني لشخصية أخرى، ولكن بعد ساعات قليلة من تسلمي السيناريو فوجئت بمكالمة هاتفية تخبرني بالتعديل الذي وجدت فيه تحدياً كبيراً لإثبات قدراتي، وعندما عرفت الشخصية التي سأجسدها في المسلسل قرأت السيناريو وقرأت كتباً أخرى وأمعنت في التفكير للبحث عن أسلوب جديد لتقديم الشخصية، فقد جرى العرف في تجسيد شخصية الشاب الثوري أن تكون متسمة بالأداء الإنفعالي حيث الصوت العالي والانفعال الذي يشعر المشاهدين بأن الممثل في حالة تشنج. ووصلت بعد التفكير الى الأسلوب الأمثل وهو تجسيد الشخصية بهدوء شديد، فكان التحدي الصعب الذي وفقت فيه ليكون المسلسل محطة مهمة جداً في حياتي أنطلق منها الى محطات أكثر أهمية. خدمتها الظروف: أما إيمان أيوب، طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية، كانت بدايتها من خلال مسلسل جيد هو "حياة الجوهري" الذي قامت ببطولته يسرا ومصطفى فهمي وعرض في رمضان الماضي، وكانت الشخصية التي جسدتها مناسبة، وهي إيمان الفتاة المراهقة التي تقاسي من إنفصال أمها عن أبيها وكسبت عطف المشاهدين. وتقول: "لا شك أن الظروف خدمتني والتوفيق كان حليفي في أن بدايتي جاءت في عمل كبير ضخم عرض في توقيت هو الأفضل لأي عمل، كما أن الشخصية إنسانية تجذب المشاهدين وتضعهم في صفها ضد الظروف الصعبة التي تعيشها، ولا أزال أذكر حتى الآن عدداً كبيراً من الجُمل الحوارية في المسلسل خصوصاً تلك التي وردت في المشهد الذي أعنف فيه المرأة التي جاءت الى منزلنا تريد الاستقرار جنباً الى جنب مع والدتي، وأطردها من المنزل بكل قسوة لأنها متزوجة من أبي عرفياً، اذ إن المخرج وائل عبدالله أعاد تصوير المشهد أكثر من مرة لأبدو في منتهى قلة الأدب، بسبب استفزازي من وجود زوجة أبي في المنزل وعدم استطاعتي الإفصاح عن سر الزواج لأمي، أحمد الله على ذلك النجاح وأسير بجد واجتهاد في دراستي وعملي لأتبوأ مكانة مميزة في هذا المجال". المرأة اللعوب: منال عفيفي، طالبة متفوقة في المعهد العالي للفنون المسرحية، بتقدير امتياز والأولى في دفعتها، وأول فرصة لظهورها كانت من خلال فيلم "الطيب والشرس والجميلة" مع نور الشريف وفريد شوقي، أثبتت فيها جدارتها وكسبت احترام الجميع وفي مقدمهم نور الشريف، ثم برزت في مسلسل "أيام المنيرة" وتفوقت في فيلم "عفاريت الأسفلت" عندما جسدت شخصية المرأة اللعوب التي تخون زوجها بواقعية شديدة من دون مبالغة، وبعد ذلك جنت ثمرة ثقة نور الشريف فيها فاختارها لتشارك معه في فيلم "عفاريت النهار" لتجسد شخصية مشابهة ونالت عنها جائزة أحسن ممثلة مساعدة في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي لعام 1997. تقول: "قدمت شخصية المرأة اللعوب للمرة الاولى في "عفاريت الأسفلت" وجسدتها بشكل جيد لأنني شعرت أنها حية في السيناريو وموجودة في الواقع، فخرجت مني بصدق من دون مبالغة، وعلى النقيض من آخريات لم تقلقني أو تزعجني الشخصية بل أتاحت لي فرصة تقديم شخصية شاذة في تصرفاتها موجودة في المجتمع بشكل نادر. واستفدت من تلك التجربة فأعدت الكرة وكررت الشخصية نفسها بدراية وخبرة أكثر وأسلوب جديد في "عفاريت النهار"، ونلت الجائزة التي نقلتني الى مرحلة جديدة أعلى مكانة، وقبل ذلك قدمت شخصية مختلفة في "الطيب والشرس والجميلة"، ثم أخرى مختلفة في "عرق البلح" الذي سيعرض قريباً، فالتنوع في الشخصيات والأعمال والتميز في الأداء هو أسلوبي للوصول الى الأفضل".