حضت اللجنة السباعية العربية القادة الصوماليين على تسريع جهود المصالحة وتأمين فتح الميناء والمطار في مقديشو وتغليب مصلحة الشعب الصومالي على "أي اهواء أو مصالح شخصية ضيقة". وكانت اللجنة السباعية، التابعة للجامعة المكلفة ملف الصومال، عقدت اجتماعاً أول من امس على مستوى السفراء بحثت فيه نتائج التحرك الاثيوبي مع القادة الصوماليين، واشادت به. وقال الأمين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد ان "الجامعة تدعم كل ما من شأنه تعزيز المصالحة الصومالية والتعجيل بها". كما بحثت اللجنة التي شارك في اجتماعها سفراء مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر واليمن وجيبوتي، في دعم الاتفاق الصومالي المتعلق بالادارة المشتركة للميناء والمطار. وذكرت اللجنة القادة الصوماليين باتفاق القاهرة الذي وقع نهاية العام الماضي ونصّ على عقد مؤتمر المصالحة في بيداوه الذي تأجل مرات. وأقرت اللجنة خطوات للتحرك على الصعيدين الدولي والاقليمي لاستعجال تأمين دعم مالي للصومال يمكن الصوماليين من إنجاز خططهم للمصالحة. إلى ذلك، أبلغ مندوب مصر لدى الجامعة السفير وجيه حمدي أن بلاده بصدد إرسال مساعدات عاجلة الى الصومال تضم مواد غذائية وأدوية وملابس للشرطة، في إطار دعم استكمال جهود المصالحة. في مقديشو أ ف ب أفادت الصحف المحلية أمس ان 14 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح 18 آخرون اثر تجدد المعارك بين قبيلتين متنازعتين وسط الصومال خلال الأيام القليلة الماضية. وأشارت الى أن المعارك الأكثر عنفاً بين قبيلتي ابغال ومرورسدي مستمرة منذ السبت في قرية بودبود اثر خرق اتفاق لوقف النار. وقتل شخصان من القبيلتين السبت و12 الأحد والاثنين لكن مصادر أخرى أشارت الى أن الحصيلة قد تكون أكثر. وكانت المواجهات بين هاتين القبيلتين المنتميتين الى القبيلة الأم هوية تشكل غالبية السكان في جنوبالصومال ووسطه أوقعت 15 قتيلاً و19 جريحاً في الثالث من أيلول سبتمبر في المنطقة نفسها. وتوقفت المعارك إثر اتفاق بين زعيمي القبيلتين. لكنهما أوضحا لوكالة "فرانس برس" ان وقف النار لم يدم سوى تسعة أيام واتهم كل طرف الآخر بخرقه