القاهرة، مقديشو - "الحياة"، أ ف ب - اعلن ناطق باسم زعيم الحرب الصومالي حسين محمد عيديد، أمس الجمعة، انه سيتم الاربعاء المقبل في 11 شباط فبراير إعادة فتح مطار العاصمة الصومالية مقديشو ومينائها. وأوضح الناطق ان اعادة فتح هذين المرفقين تأتي بعد اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لتشغيلهما. واضاف ان "لجنة مشتركة ستتولى الاشراف على المطار والميناء بمساعدة دول صديقة"، مشيراً الى ان احتفالاً كبيراً سيقام بالمناسبة يشارك فيه وفد من جامعة الدول العربية. وكان الناطق نفى قيام مسلحين باحتلال المطار والميناء على أمل ايجاد وظيفة في احدهما أو تأخير اعادة فتحهما. وقال: "هذه الانباء مغلوطة لأن احداً لا يستطيع تحدي إرادة الشعب. ان عشرات الآلاف من المواطنين مستعدون لدعم رغبة عيديد وعثمان حسن علي "آتو" وعلي مهدي محمد في إعادة فتح الميناء والمطار أمام الحركة العادية". الى ذلك، فنّد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الافريقية الدكتور محمد شعبان اتهامات رئيس "جمهورية أرض الصومال" ابراهيم عقال لمصر بخصوص تسليح فصائل صومالية وتدخلها في شؤون الصومال، وقال ان "مزاعم السيد عقال لا أساس لها من الصحة وليس في سياسة مصر أن تعمل على اقتتال الاطراف الصومالية". وتابع ان مصر استضافت مؤتمر القيادات الصومالية بعد التشاور والتنسيق مع الأطراف المعنية بالأزمة - في إشارة الى اثيوبيا - والقادة الصوماليون هم أنفسهم الذين توصلوا الى اتفاق شامل تضمن أيضاً دعوة شمال الصومال الذي يسيطر عليه عقال للانضمام الى جهود المصالحة الشاملة". ودلل على ذلك بتخصيص مقاعد لشمال الصومال في مؤتمر المصالحة الوطنية وفي المجلس الرئاسي الذي يعتزم الصوماليون تشكيله في مؤتمر بيداوه للمصالحة في غضون أيام. واستغرب أن يتحدث عقال عن دعم مصر للاعمال العسكرية في الصومال، وقال: "إعلان القاهرة في نهاية العام الماضي حضّ بشكل واضح على نبذ القتال بين ابناء الشعب الصومالي ... كما أن مصر ملتزمة قرار مجلس الأمن وقف تقديم أي عون عسكري للفصائل الصومالية". واشار الى أن جهود مصر في حل المشكلة الصومالية استندت الى التفويض الممنوح لها من الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الافريقية، وقال إن "مصر لن تلتفت الى اتهامات عقال التي وصفها بأنها تعبر عن خيال جامح".