بعثت الجامعة العربية ومصر برسائل أمس الى الزعيمين الصوماليين حسين عيديد وعلي مهدي محمد حضتهما فيها على تحديد موعد لعقد مؤتمر المصالحة الصومالية في مدينة بيداوة، واستكمال الاستعداد للمؤتمر. ورحّبت الرسائل بخطوات اتخذها الزعيمان الصوماليان في شأن تشكيل إدارة مشتركة للعاصمة مقديشو والميناء والمطار وإنشاء مجلس قضائي مستقل. وقال الناطق باسم الجامعة المستشار طلعت حامد ل "الحياة" إن الامين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد "ثمّن في رسالتيه الخطوات التي اتخذها عيديد ومهدي في شأن ادارة العاصمة الصومالية واعتبرها فاتحة لإقرار السلام الدائم في الصومال، وعرض مساعدة الجامعة للزعيمين في كل الخطوات التي يتخذانها في هذا الصدد. وقالت نائبة مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الافريقية السفيرة فايزة ابو النجا إن الخطوات التي اتخذها القادة الصوماليون تأتي تنفيذاً لاتفاق القاهرة الذي تم التوصل إليه في نهاية العام الماضي، وان الخطوات التي اتخذوها في العاصمة تأخرت نحو خمسة أشهر، اذ أن عيديد ومهدي اتفقا على هذه الخطوات في آذار مارس الماضي. يذكر أن القرار الذي وقع عليه عيديد ومهدي يتضمن تشكيل إدارة مشتركة للعاصمة وأحيائها الستة عشر وهيئة لإدارة ميناء مقديشو ومطارها وتشكيل قوة من الشرطة تتولى حماية الأمن في العاصمة وتشكيل لجنة عليا لإدارة إقليم مقديشو تضم رئيسين يتناوبان الرئاسة وأربعة نواب وخمسين عضواً. وفي ظل اتهامات يوجهها بعض قادة الفصائل الصومالية للقاهرة بأنها تدعم طرفاً ضد طرف في الصراع الدائر بين الفصائل المختلفة، وصل السفير المصري لدى مقديشو محمود مصطفى امس الى اديس ابابا ضمن جولة على عدد من دول القرن الافريقي. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية، ل "الحياة" في أديس ابابا ان مصطفى سيطلع بعض دول القرن الافريقي على تطورات الأوضاع في الصومال، ومصير عملية المصالحة الصومالية التي أرجئت للمرة الرابعة منذ توقيع اتفاق القاهرة الذي دعا الى عقد مؤتمر المصالحة الوطنية. وسيطلع مصطفى قادة دول القرن الافريقي على نتائج اتصالاته مع قادة الفصائل في مقديشو.