بلغ فيضان نهر النيل أمس مستويات جديدة مرتفعة. وتوقع خبراء في وزارة الري السودانية ان يبدأ منسوب مياه النهر في الانخفاض بدءاً من اليوم. وأدت الفيضانات الى وفاة 6 أشخاص غرقاً وهدم منازل وتشرىد آلاف من الأسر وغرق مزارع. وأجرى الرئيس السوداني عمر البشر فور عودته من زيارة للمغرب امس اتصالات بولاة الولايات الأكثر تضرراً من الفيضانات والسيول وهي ولايات نهر النيل الشمالية وكسلا والغضارف. وواصل النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه جولات لتفقد المتضررين في الخرطوم خصوصاً في جزيرة توتي عند ملتقى النيلين الأزرق والأبيض وسط العاصمة. وناشدت الحكومة سكان الجزر التي تقع على طول مجرى نهر النيل الموافقة على الانتقال الى مواقع جديدة بعيدة عن مجرى النهر وتحاشي الفيضانات المتكررة. وتركز الحديث على جزيرة توتي التي تتعرض لتهديد سنوي ويرفض سكانها مغادرتها. وبرزت دعوات الى اقامة جسر يربط الجزيرة بالخرطوم لتسهيل عبور الأهالي الذي يواجهون معاناة في ظل الفيضان. وأعلنت ادارة مشروع الرهد الزراعي الذي يعد ثاني أكبر المشاريع الزراعية في السودان لانتاج القطن والفول والذرة ان المشروع لحقت به خسائر كبيرة شملت غرق 95 ألف فدان وتضرر 16 قرية. وقدرت الخسائر بنسبة 50 في المئة بتكلفة 4 بلايين جنيه سوداني.