أعلن وزير الداخلية السوداني عصمت عبدالرحمن، عن مقتل 39 شخصاً وانهيار 5482 منزلاً بسبب السيول والأمطار في مختلف ولايات البلاد، في وقت دعت اللجنة العليا للفيضان السكان للتحوط بالتدابير اللازمة لمواجهة فيضان محتمل لنهر النيل خلال الايام المقبلة. وقال وزير الداخلية: إن معظم انحاء البلاد تأثرت بأمطار سجلت معدلات أعلى من التوقعات وأعلى من المعدل السنوي، مما ترتب عليه خسائر في الأرواح و أضرار في الممتلكات. وكشف عبدالرحمن عن وفاة 39 حالة جراء السيول والأمطار في أنحاء البلاد كافة منها 17 حالة بالعاصمة الخرطوم، بجانب انهيار 3077 منزلاً بولاية الخرطوم، و1308 منازل بنهر النيل، و409 بكسلا، و300 بشمال كردفان، و388 منزلاً بالنيل الأبيض. ومن جانبها دعت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء إلى اتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات خاصة بولايتي الخرطوم ونهر النيل. وقالت اللجنة في بيان إن من خلال البيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الأقمار الاصطناعية تلاحظ وجود سحب ممطرة في الهضبة الإثيوبية الامر الذي سيجعل مناسيب النيل تواصل في الارتفاع في معظم الأحباس. من جهته، أكد وزير الموارد المائية والكهرباء معتز موسى، ارتفاع مناسيب المياه في الأنهار المختلفة مما يشير إلى حدوث فيضان عالٍ، لكنه ضمن مجرى النيل - بحسب الوزير. وفي ولاية نهر النيل الواقعة شمالي الخرطوم لقيت طفلتان مصرعهما بمنطقة العبابدة الزيداب بالضفة الغربية لمحلية الدامر حاضرة الولاية، إثر سقوط أحد جدران المنازل عليهما، ليرتفع عدد ضحايا السيول والأمطار والأعاصير بالولاية منذ بداية فصل الخريف لتسعة أشخاص بسبب الانهيارات والصعقات الكهربائية. وكشف معتمد محلية الدامر عبدالعال خرساني عن تضرر أكثر من ألف و200 منزل كلياً وجزئياً وتضرر 26 مدرسة وتضرر 45 فداناً بمغروسات مختلفة بسبب السيول والأمطار. وتعيش مئات الأسر بمنطقة التكنة جنوبي محلية الدامر أوضاعاً قاسية جراء السيول.