نفت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي في تصريح خاص ل "الحياة" انباء اوردها بعض وسائل الاعلام بأن القوات الاثيوبية تتوغل داخل الاراضي الصومالية، المعروفة بالاقليم الخامس، للمرة الثانية لملاحقة قوات "الاتحاد الاسلامي" المعارض. وقالت ان هذه الانباء لا اساس لها من الصحة. واكدت ان القوات الاثيوبية ستردّ على اي هجوم خارجي "قد تقوم به الجهات المأجورة التي تريد زعزعة امن واستقرار اثيوبيا"، وانها لن تتسامح مع ما يسمى "الاتحاد الاسلامي" مشيرة الى ان القوات المسلحة الاثيوبية مستعدة تماماً لحماية امن اثيوبيا وسيادتها وانها "ستقف وقفة رجل واحد امام كل من اراد الاعتداء على الاراضي الاثيوبية". ويذكر ان اشتباكات عنيفة جرت خلال العمليات السابقة منذ نحو عامين خلال عمليات المطاردة، وفرت جماعات الاتحاد الاسلامي الى داخل اراضي جمهورية الصومال، وواصلت القوات الاثيوبية مطاردتها حتى فرضت سيطرتها على مدينة دولو الصومالية الا انها انسحبت منها اخيراً. واوضحت مصادر اثيوبية رفيعة المستوى في ذلك الحين ان اثيوبيا كانت مجبرة على التخلص من تلك العناصر بالهجوم على مواقع انطلاقهم داخل الصومال "واقتلاعهم من جذورهم"، وانها ستستمر في ملاحقتهم اذا لم يتوقفوا عن ممارسة الارهاب في اثيوبيا، وبالأخص بعد ان ثبتت التهمة ضد جماعة "الاتحاد الاسلامي" في محاولة اغتيال وزير المواصلات والنقل الاثيوبي الدكتور عبدالمجيد حسين قبل عامين، كما ثبت تورطهم ايضاً بعدة تفجيرات في فنادق داخل العاصمة اديس ابابا وخارجها. وكانت صحيفة "مئبل" المستقلة اوردت امس نقلاً عن مصادر غربية ان القوات الاثيوبية لحقت بقوات "الاتحاد الاسلامي" المعارض داخل الاراضي الصومالية وقامت بهجوم عسكري واحتلت مدينة بلوهاو الصومالية الواقعة على حدود البلدين باعتبارها مرتكزاً تنطلق منه قوات "الاتحاد الاسلامي" للقيام بأعمال تخريبية في اثيوبيا.