مقديشو، أ ف ب - رويترز، أ ف ب - نفت إثيوبيا تقارير من سكان صوماليين ووسائل إعلام قالت إنها أعادت قواتها إلى الصومال حيث يقاتل متمردون إسلاميون متشددون الحكومة الصومالية. ودفعت اثيوبيا بقواتها إلى الصومال عام 2006 لمساعدة الحكومة الصومالية الموقتة على اطاحة حركة اسلامية سيطرت على العاصمة ومعظم جنوب البلاد. لكن أديس أبابا سحبت قواتها هذا العام. وقال وحيد بيلاي الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية ل «رويترز» في أديس أبابا: «هذه قصة مختلقة تماماً. لا نعتزم الدخول إلى أي أراض صومالية». وبثت مواقع على الانترنت باللغة الصومالية ومحطات الاذاعة تقارير عن توغل إثيوبي نقلاً عن شهود. وقال مدير دائرة الإعلام في الحكومة الاثيوبية بريكيت سايمون للصحافيين أول من أمس الإثنين: «نتابع الموقف عن كثب ولكننا نعتقد أن المشكلة محصورة داخل الصومال. وفي هذا الوقت لا يوجد أي تهديد حالي أو وشيك ضد إثيوبيا يدفعنا إلى التدخل». ومنذ بداية التدخل الاثيوبي أودى القتال بحياة 17700 مدني وأجبر أكثر من مليون شخص على ترك ديارهم. ويعيش أكثر من ثلاثة ملايين آخرين على المساعدات الغذائية. وانسحبت القوات الإثيوبية من الصومال في بداية العام الجاري ولكن المتشددين الإسلاميين يشنون هجمات على الحكومة الجديدة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي بالعاصمة. وقال سكان قرب بلدة بلدوين في وسط البلاد إن قوات اثيوبية تستقل عربات عسكرية وصلت قبل فجر الثلثاء. وقال حسين عثمان وهو من السكان ل «رويترز» هاتفياً: «يقف بعض جنودهم على التلال... لا نعرف ماذا يريدون. لم يتحدثوا مع أحد... نعتقد انهم قلقون من تدفق (مقاتلي حركة) الشباب الى منطقتنا». وقال اسماعيل حسن وهو أيضاً من السكان إن الجنود الاثيوبيين كان يرافقهم بعض المسؤولين السابقين من الحكومة الصومالية. وأضاف: «كانوا على مشارف بلدوين». ونقلت وكالة «فرانس برس» بدورها عن صوماليين انهم شاهدوا صباح الثلثاء قوات اثيوبية تنصب حواجز على الطرق في غرب البلاد قرب بلدة كالابيركا، وتحديداً عند الطريق التي تربط بلدوين (20 كلم من كالابيركا) ومقديشو (300 كلم جنوب). وقال محمد الشيخ عبدي احد ركاب حافلة كانت متوجهة الى بلدوين: «رأيت جنوداً إثيوبيين عند حواجز في كالابيركا. كان هناك عدد كبير منهم وكان لديهم آليات مدرعة، بما فيها شاحنات ضخمة ثبتت عليها مضادات ارضية». أما عبدالرحمن افي وهو سائق شاحنة فقال إن «القوات الاثيوبية كانت تكشف على آليات في منطقة كالابيركا. كانت تسأل الركاب من اين قدموا لكنها لم تعتقل أي أحد». وقال عبدالنور معلم عمر أحد وجهاء القبائل في بلدوين «أُفدنا بأن إثيوبيا نشرت مئات الجنود و12 مدرعة في كالابيركا، لكننا في الوقت الحاضر لا نعرف نياتها». واقترب المتمردون الاسلاميون من العاصمة الصومالية الساحلية بعدما سيطروا على بلدة استراتيجية أخرى شمال مقديشو الاثنين. ولا تسيطر قوات الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد حالياً سوى على اجزاء من مقديشو والمنطقة الوسطى بعد اسبوعين من القتال. ويقول عاملون في مجال الاغاثة الانسانية إن الاشتباكات ادت الى مقتل 172 شخصاً واصابة 528. وسيطر متمردو حركة «الشباب» المتشددة على بلدة جوهر يوم الأحد، وقال شهود إن مئات المسلحين من جماعة متمردة أخرى هي حزب الإسلام دخلوا ماهادي المجاورة يوم الاثنين وسيطروا عليها دون اطلاق نار. وفي أديس أبابا، أعلنت الحكومة الاثيوبية ان وزراء خارجية دول مجموعة الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) سيعقدون اجتماعاً استثنائياً حول الصومال اليوم الأربعاء في العاصمة الإثيوبية.