الفاتيكان - رويترز - رد الفاتيكان أمس بحدة على محاولات اسرائيل عرقلة تعيين اسقف فلسطيني لابرشية الروم الكاثوليك في الجليل، مشيراً الى ان تعيين كبار رجال الدين الكاثوليك حق للبابا وحده. وأصدر الأب سيرو بنديتيني، نائب كبير الناطقين باسم الفاتيكان، بياناً مقتضباً ذكّر فيه بالاتفاق المبرم بين اسرائيل والفاتيكان والقاضي باستقلال الكنيسة عن الدولة، وقال ان "تعيين اساقفة الكنيسة الكاثوليكية حق للبابا في اطار ممارسته لسلطاته". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قال أول من أمس انه غير سعيد بترشيح الاسقف الفلسطيني بطرس معلم اللاجئ الى البرازيل، كبيراً لأساقفة الجليل. وذكر ان رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق القدومي والأسقف الفلسطيني المنفي هيلاريون كبوجي، مطران الروم الكاثوليك سابقاً في القدس، مارسا ضغوطاً سياسية لمصلحة معلم الذي تعتبره اسرائيل مؤيداً للمنظمة. وصرح نتانياهو الى الصحافيين بأنه "يجب ألا يكون هناك أي اضفاء للطابع السياسي على اختيار مبعوثي الكنيسة"، ووصف القدومي وكبوجي بأنهما "متشددان يعارضان السلام بين اسرائيل والفلسطينيين". وأكد بنديتيني عدم حدوث أي تدخل في ترشيح كنيسة الروم الكاثوليك لمعلم. وقد يتطور الخلاف ليصبح أول مواجهة جدية بين الفاتيكان والدولة العبرية منذ اقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما عام 1994. وقد يقضي أيضاً أي خلاف شديد على الأمل بقيام البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة طال انتظارها للأماكن المقدسة قبل العام 2000. ونقلت وكالة "انسا" الايطالية عن نتانياهو ان معلم سيمنع من دخول اسرائيل لدى وصوله لبدء مهماته، مما سيرجح أزمة في العلاقات بين الفاتيكان واسرائيل. وفي وقت سابق ذكر مصدر كنسي في الناصرة ان رئاسة الوزراء الاسرائيلية تدخلت لدى الفاتيكان لتعيين اميل شوفاني بدلاً من المونسنيور بطرس معلم.