واصل وزير الاعلام الكويتي يوسف سميط زيارته للبنان، فجال على وسط بيروت التجاري وعقد اجتماعين موسعين منفصلين مع مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين. وأثار مع نقابة الصحافة "مسألة حدود المسؤولية الصحافية عندما يكون هناك تعارض بين خصوصية الفرد وحق المستمع في النشرة، وهو ان حقوق الكاتب والناشر عندما يكون هناك تعارض بين حماية امن المجتمع من ناحية وحماية الحرية الصحافية من ناحية اخرى". ورأى ان "الصحافة الحرة هي التي تتنوع فيها الآراء في خدمة مصلحة الدولة والبلد وهذا هو الخيط الذي يربط الصحافة الكويتية والصحافة اللبنانية". وأكد نقيب الصحافة محمد البعلبكي النقطة التي اثارها سميط بالقول ان "الحرية هي الاساس والاصل، وللقانون الكلمة الفصل، والضمير المهني والوطني يبقى فوق كل اعتبار". ونوّه ب"الحكمة التي عالجت بها موضوع زميلنا محمد الصقر في شكل يحفظ حرمة القانون وكرامة الزميل وحرمة المقدسات التي هي خط احمر". وطرح نقيب المحررين ملحم كرم مسألة الحاجة الى "صحوة لأننا في زمن يمشي بخطوات العمالقة". ورد الوزير الكويتي بالاشارة الى ان لدى الحكومة الكويتية وضمن برنامج عملها "فكراً جديداً لمعالجة قانون المطبوعات القديم الذي مضى عليه ثلاثون عاماً، وهو يحمل فلسفة اعلامية تقضي بأن اي تعديل يجب ان يضمن حرية وساحة اكثر للصحافي ويحميه من اي تعسف شرط الا يمس الحرية الشخصية والمحافظة على كيان الدولة". وكان وزير الاعلام اللبناني باسم السبع اقام مأدبة عشاء تكريمية على شرف سميط، وألقى كلمة نوّه فيها بالجهود التي بذلتها الكويت في سبيل انهاء المحنة اللبنانية واطلاق عملية الوفاق الوطني. ورد سميط بالاشارة الى انضمام اكثر من 82 صحافياً لبنانياً الى جمعية الصحافيين الكويتية "وهذا مظهر من المظاهر التي يندر ان توجد في اي دولة عربية". كذلك اقام وزير المغتربين طلال أرسلان مأدبة عشاء على شرف سميط.