وضعت وزارتا المواصلات السلكية واللاسلكية في لبنان وسورية في الخدمة "التخابر المباشر" بين البلدين من خلال الرمز 02 للمشتركين في لبنان و06 للمشتركين في سورية واُلغي الرمز الدولي وخُفضت التعرفة بنسبة 45 في المئة. وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة تعريفية واستراتيجية متكاملة، كما قال ل "الحياة" المدير العام للصيانة والاستثمار في الوزارة عبدالمنعم يوسف. واضاف: "ان رسوم التأسيس خُفضت من 400 ألف ليرة الى مئتي ألف، وهذه الدفعة الاولى والوحيدة التي يدفعها المشترك ليحصل على خط هاتف. وفي لبنان تسع مناطق هاتفية بتسعة رموز ويدفع المشتركون تعرفة للخدمة بين المناطق الهاتفية تبلغ 40 ليرة للدقيقة وتعرفة محلية تبلغ 30 ليرة ضمن المنطقة الهاتفية الواحدة ووحّدنا التعرفة وجعلناها من جنس واحد وطبيعة واحدة وقيمتها الجديدة 35 ليرة للدقيقة". وقال السيد يوسف "لنتمكن من تغطية نفقات الخفض رفعنا رسم الاشتراك الشهري من ثمانية آلاف الى 20 ألف ليرة 13 دولاراً". ويشار الى ان قيمة الاشتراك الشهري للهاتف في بريطانيا تراوح بين 7 و10 دولارات حسب الخدمة مع اعطاء حسومات دورية للمستهلك. وخفضت تعرفة الاتصال بين لبنان وسورية من 900 ليرة الى 500 ليرة للدقيقة. واعتبر ان "بين لبنان وسورية اكبر المشاريع المشتركة بين لبنان وأي دولة عربية في مجال الاتصالات، اذ بينهما مشروع كيبل بحري يمر في صيدا وبيروت وطرابلس وطرطوس وتتحمل كلفته الادارتان اللبنانية والسورية، اضافة الى مشروع خط لاسلكي يصل بيروت مع دمشق مباشرة ومشروع ألياف بصرية". وتبلغ قيمة هذه المشاريع 20 مليون دولار. وعن التخابر الدولي وامكان خفض اسعاره، قال: "لدينا اليوم تعرفتان نهارية وليلية. وهذه الاخيرة بنصف قيمة التعرفة النهارية وهذه التعرفة ستخفض لاحقاً بنسبة 40 او 30 في المئة وتدخل بها التعرفة التحاسبية بين الدول والمسافة". وعن المشاريع المحلية الاخيرة ومن نفذها، اوضح يوسف ان في لبنان ثلاثة مشاريع للهاتف اولها مشروع المليون خط الذي وقّع نهاية عام 1993 مع ثلاث شركات عالمية هي "ألكاتيل" و"أريكسون" و"سيمنس"، وانتهت من تنفيذه وأصبحت لدينا شبكة حديثة ومتطورة. وأشار الى ان التقديرات بنيت على اساس النسبة المئوية في توفير الخدمة الهاتفية لنمو الحركة الاقتصادية. وقال: "في لبنان نحو 1.3 مليون خط تفي بالطلب المنظور مدة عشر سنوات لكنها لا تغطي كل المناطق اللبنانية ما دفع الوزارة الى توقيع عقد لبناء 500 ألف خط لتغطيتها. وأصبح لدينا نحو 1.8 مليون خط اي ما يعادل نحو 50 في المئة. وهذا يعني اننا اصبحنا في مصاف الدول المتطورة، علماً ان المعدل الوسطي في الدول العربية يبلغ 5 في المئة، اضافة الى 10 في المئة من الخطوط الخليوية". وكشف السيد يوسف ان عدد المشتركين على شبكة المليون و200 ألف خط المنجزة نحو 615 ألف مشترك. والمشروع الآخر قيد التنفيذ، وستصل الخطوط الى كل قرية في لبنان نهاية 1999. وستكون مغطاة بشبكة هاتفية ثابتة ومبنية بسنترالات رقمية إلكترونية تؤمن خدمات متطورة جداً، توازي الخدمات في أوروبا وأميركا، على شبكة من الالياف الضوئية المتكاملة وتربط المشتركين ومتطورة جداً. وأوضح ان الشبكة الثابتة تؤمن للخزينة شهرياً نحو 30 بليون ليرة لبنانية، رافضاً الدخول في توقعات عما سيؤدي اليه انخفاض رسم التأسيس. وأشار الى ان "التخابر مع سورية من خلال الرمز 02 سيدر على الخزينة نحو مليون ونصف المليون دولار شهرياً".