إذا اعتبر كثر من اللبنانيين انتشار انترنت ومراكزها في المدة الاخيرة كثيفاً، واذا كان الاشتراك فيها لا يزال يترك حسرات في قلوب كثر، فإن الايام المقبلة يمكن أن تقلب المعادلة، إذ سيزداد الاشتراك على الشبكة كثافة وستزال كل الحسرات من القلوب حتى في آخر قرية لبنانية بفضل المنافسة المرتقبة التى سيشهدها هذا القطاع بعدما اعلنت وزارة المواصلات السلكية واللاسلكية خفض تعرفة الخطوط الدولية للانترنت بنسبة 70 في المئة. وسيدفع هذا الخفض شركات كثيرة الى درس فرص توسيع أعمالها في لبنان اضافة الى20 شركة تعمل فيه منذ عامين. وسيؤدي الى انخفاض سعر الاشتراك الشهري للمواطنين في شبكة انترنت إلى 10 دولارات. وقال المدير العام للصيانة والاستثمار في الوزارة الدكتور عبدالمنعم يوسف لپ"الحياة" "إن سوق انترنت في لبنان كانت مغلقة فرأت الادارة ان تفتحها كاملة امام القطاع الخاص اي ما يسمح لرجال الاعمال الراغبين في العمل في قطاع "بيع وتوزيع خدمات الانترنت" في لبنان في ان يعملوا فيه بحرّية تامة، فذهبت القوننة اللبنانية في اتجاه فتحه في شكل كامل". واضاف "هذه الخطوة الاولى من الناحية الادارية والقانونية، اما من الناحية العملية فارتأينا ان نوفرها وخصوصاً في تعرفة الخطوط الدولية لأن شبكة انترنت متصلة بعضها مع بعض في كل انحاء العالم، فخفضناها بنسبة 70 في المئة". خفض الأسعار وأشار إلى "ان هذا الخفض يسمح للبنان بان يقدم اكثر الاسعار انخفاضاً في العالم وهي تنافس اسعار اوروبا واميركا وكندا". وعن القيمة اوضح "ان رسوم تأجير خط دولي بسرعة 64 كيلوبايت في الثانية، شهرياً اصبحت ثلاثة آلاف دولار بعدما كانت عشرة آلاف. علماً ان الرسم على الخط نفسه في دول اوروبا الغربية يبلغ رسمه الوسطي نحو 4800 دولار"، مؤكداً "ان هذه التعرفة موحدة سواء أكانت من بيروت الى قبرص ام الى باريس ام الى سيدني ام الى طوكيو، ولم تعد المسافة بالنسبة الينا عامل سعر كلفة لرفعها او خفضها". وتوقع يوسف "ان يدفع هذا العرض بشركات كثيرة ومؤسسات اوروبية واميركية الى ان تنقل مراكز عملها الى لبنان، خصوصاً انه من الدول العربية الأولى التي فتحت هذا المجال للقطاع الخاص واتاحت له الحرية التامة ما ادى الى افتتاح نحو 20 شركة منذ سنتين الى الآن. وبلغ عدد المشتركين في لبنان نحو 40 الفاً بفضل التوجه اللبناني الذي كان دائماً للخدمات وبفضل انفتاح الادارة ومعرفتها بايجاد الحوافز التي تسمح بمجيء الشركات"، موضحاً "ان هناك مشتركين من سورية على الشبكة من خلال لبنان، وأن خدمات انترنت متوافرة في المغرب والامارات العربية والكويتوقطر ومصر ولبنان وغيرها". وعما تتوخاه الادارة من الخفض، اجاب "العمل بمنطق السوق المفتوحة والمضاربة بالأسعار قياساً الى اسعار بقية الدول واحترام التوصيات الدولية التي تحدد اسعار البيع في شكل مبني على اسعار الكلفة، وتشجيع ادخال خدمات انترنت الى لبنان في شكل كثيف وسريع ما يدفع بلبنان نحو مفهوم المجتمع العالمي للمعلومات وهذا ما يتيح لكل لبناني الحصول على المعلومات، وهي مهمة جداً ويجب ان يحصل عليها كل مواطن اينما كان، من خلال الاشتراك في الشبكة وتالياً سيرتفع عدد المشتركين لان الشركات ستبيع بسعر أقل". وتوقع "ان تزداد نسبة المشتركين وان تدخل انترنت الى المدارس والجامعات والمعاهد والمستشفيات والادارات الرسمية والمؤسسات الخاصة والمنازل وان تبلغ نسبتهم 25 في المئة من نسبة مشتركي الهاتف 615 ألف مشترك على شبكة الهاتف في السنتين المقبلتين وهذا معدل وسطي عالمي. حوافز استثمارية وتالياً سترتفع نسبة الواردات بطريقة غير مباشرة اضافة الى ايجاد حوافز استثمارية مهمة تجعل لبنان مركز استقطاب للشركات العالمية ونموذجاً لنقل خدمات المعلومات وتنظيمها". وأكد "ان الشركات العاملة في لبنان ستخفض اسعار الاشتراكات بالاتفاق مع الوزارة وقد تنخفض الفاتورة الوسطية من 30 دولاراً شهرياً الى 10 دولارات". وختم "ان هذا القطاع سيوجد في سوق الاتصالات اللبنانية الخاصة بالانترنت حركة اقتصادية تقارب الأربعة ملايين دولار شهرياً منها نحو مليونين يدخلان الخزينة". المشتركون في انترنت الولاياتالمتحدة 55 مليون اليابان 8 ملايين انكلترا 5.8 مليون كندا 4.3 مليون المانيا 4 ملايين فرنسا 1.2 مليون لبنان 50000 الكويت 29600 الإمارات 45150 قطر 8288 عمان 11425 الأردن 11840 العالم 100 مليون