كينشاسا، أ ف ب - رويترز - انتشرت جثث محترقة للمتمردين صباح أمس الخميس في شوارع شرق كينشاسا التي طوقها الجيش الكونغولي وحلفاؤه من انغولاوزيمبابوي فيما سجل اطلاق نار متفرق بالاسلحة الرشاشة الخفيفة. وقام سكان في حي ماتيتي قرب السكة الحديد باحراق اربعة من المتمردين احياء كانوا دخلوا الى الحي. وأعلنت ناميبيا ان جنودها يقاتلون الى جانب قوات كابيلا. وفي ندجيلي الحي المجاور شوهدت جثث اخرى على طول الطريق الرئيسي الذي يصل وسط المدينة بالمطار الدولي. وتركت جثة اخرى لاحد المتمردين الذي تعرض للضرب بمحاذاة حاجز عسكري. ومشط الجنود الكونغوليون المسلحون احياء ماتيتي وكيمبانتسيكي وماسيني وكينغاساني في القطاع الجنوبي الشرقي للعاصمة بحثا عن المتمردين. ومنع الجنود السير على بعد عشرة كيلومترات من المطار لاسباب امنية. وأكد احد السكان انه "لم يسمح بالسير من محطة باسكال للباصات في لومومبا ولا ندري تحديدا ماذا يحدث. الشيء الاكيد الوحيد ان جنودنا يسيطرون على المطار وان السكان يتعاونون بنشاط مع الجيش". وكان اطلاق نار متفرق بالاسلحة الرشاشة الخفيفة سجل فجر أمس الخميس في كينشاسا قبل رفع حظر التجول الذي فرض الاربعاء على المدينة. وكانت القوات المسلحة الكونغولية اقامت الاربعاء حواجز في عدد من شوارع العاصمة. من جهة اخرى، أعلن رئيس ناميبيا سام نوجوما ان جنودا ناميبيين موجودين حاليا داخل جمهورية الكونغو يقاتلون الى جانب قوات الرئيس لوران ديزيريه كابيلا. ونقلت الصحف أمس الخميس خطابا للرئيس نوجوما القاه الاربعاء في ويندهوك قال فيه ان قوات بلاده تدخلت في جمهورية الكونغو الديموقراطية "لاقرار السلام والاستقرار". وأضاف في كلمته التي القاها في مناسبة "يوم الابطال" ان "قواتنا هناك"، مشدداً على دعم بلاده لكابيلا. وناميبيا باتت بذلك الدولة الافريقية الثالثة التي ترسل قوات الى جمهورية الكونغو الديموقراطية لمواجهة التمرد بعد زيمبابويوانغولا. على صعيد آخر، نفى المتمردون الكونغوليون مساء الاربعاء اي تورط لهم في مقتل رجال دين في كاسيكا جنوب كيفو. وقال ارنست وامبا ديا وامبا، رئيس التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية في مؤتمر صحافي عقد في غوما كيفو الشمالية "ان التجمع ياسف لمذبحة كاسيكا في منطقة موينغا حيث لقي 37 شخصا بينهم ثلاث راهبات وكاهن و 17 طالبا مصرعهم". وأضاف "ان مثل هذه الاعمال البربرية تصدر عن عصابات مسلحة لا تزال تختبئ في هذه المنطقة"، مؤكداً ان "قوات التحرير المسلحة ليست في اي حال من الاحوال ضالعة في هذه الماساة". وأعلنت وكالة الانباء التابعة للبعثات التبشيرية الايطالية "ميسنا" في روما الاربعاء انه اضافة الى المذبحة التي ذهب ضحيتها 37 شخصا في البعثة الكاثوليكية في كاسيكا، فان مذابح اخرى ارتكبت الاثنين في قرى قريبة من مقر البعثة في منطقة اوريغا في كيفو الجنوبية شرق الكونغو ما يرفع عدد الضحايا الى مئة شخص على الاقل. وذكرت الوكالة ان منفذي المجزرة في اوريغا هم متمردو البانيامولنغيون التوتسي الكونغوليون. وأعرب البابا يوحنا بولس الثاني عن اسفه لهذا "العمل الاجرامي" اثناء جلسة الاستقبال العامة في الفاتيكان اليوم الاربعاء.