كينشاسا، هراري، غوما، بون، الخرطوم - "الحياة"، أ ف ب - أفادت الصحافة الكينية أمس ان رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقا عاد مجددا الى لومومباشي جنوب شرق ليل الاحد - الاثنين. في غضون ذلك أعلن القائد العسكري لحركة المتمردين جان بيار اونديكاني في غوما ان مدينة لوبوتو الواقعة على بعد 240 كلم شرقي كيسنغاني شمال شرقي كينشاسا سقطت في ايدي المتمردين. واكد ان كيسنغاني ستسقط بدورها بعد يومين. واضاف ان القوات المسلحة الكونغولية خلفت وراءها معدات عسكرية كبيرة في لوبوتو. وكان رئيس الدولة غادر نهاية أول من أمس مدينة لومومباشي عاصمة مقاطعة كاتانغا 1600 كلم جنوب شرقي كينشاسا وتوقف لفترة قصيرة في لواندا في طريق العودة حيث اجتمع مع الرئيس الانغولي خوسيه ادواردو دوس سانتوس والرئيس الناميبي سام نوجوما. واشار الثلاثة الى ضرورة احلال السلام في جمهورية الكونغو لكنهم اكتفوا بتوصية وزراء دفاع افريقيا الجنوبية بدراسة الوضع في الكونغو. وكان متوقعاً انعقاد اجتماع أمس لوزراء دفاع انغولاوزيمبابوي وناميبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية في هراري. واكد مسؤول في وزارة الدفاع في زيمبابوي ان الاجتماع سيعقد وسيخصص لمناقشة الازمة في زائير السابقة، لكن لم يعرف بعد مكان انعقاده ولا موعده تحديداً. ويتولى رئيس زمبابوي روبرت موغابي رئاسة "مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية" وهي منظمة سياسية ودفاعية وامنية تضم بين اعضائها جمهورية الكونغو الديموقراطية. من جهة أخرى، نقلت مجلة "در شبيغل" الالمانية أمس عن "معهد الدراسات الامنية" في جنوب افريقيا ان التمرد كان على ما يبدو متوقعا ومطلوبا من جانب فرنسا. واضاف المعهد ان فرنسا لم تتخل عن سياسة التدخل في افريقيا الوسطى ايا تكن تاكيداتها، وان نوايا المعارضين السياسيين والعسكريين الذين ساندوا قبل 15 شهرا وصول كابيلا الى السلطة، كانت معروفة لدى قصر الاليزيه الرئاسي الفرنسي وكذلك اسماء المتآمرين وامكنة اجتماعاتهم. واوضحت المجلة ان مستشاري الرئيس جاك شيراك اقاموا اتصالات وثيقة مع قائد حركة التمرد الجديدة ارثر نغوما الذي كان منفيا لفترة في باريس، ووعد بالعمل على مواصلة تعزيز النفوذ الفرنسي في الكونغو، كبرى الدول الناطقة بالفرنسية في افريقيا السوداء. يذكر ان باريس اكدت الجمعة الماضي ان فرنسا "غير متورطة اطلاقا في التطورات الحالية في جمهورية الكونغو الديموقراطية وفي منطقة البحيرات الكبرى"، وذلك في تعليق على انباء اشارت الى "موافقة ضمنية" على التمرد من جانب الولاياتالمتحدةوفرنسا. الى ذلك حذرت أوساط سياسية سودانية من المضاعفات السلبية للاحداث التي تشهدها الكونغو ، خصوصاً على صعيد اضطرابات محتملة في المنطقة الحدودية بين البلدين نتيجة لنزوح مرتقب للسكان. وقالت المصادر ذاتها ل "الحياة" ان كابيلا كان الأكثر حرصاً على اقامة علاقات طيبة مع السودان، ونوهت الى رفضه اقامة قواعد للحركة الشعبية لتحرير السودان المناوئة للحكومة السودانية في مناطق كونغولية. رغم ضغوط كبيرة تعرض لها