تفاقم الوضع في داغستان امس الأربعاء واضطر رئيس الجمهورية محمد علي محمدوف الى العودة فوراً الى العاصمة محج قلعة لمنع مسلحين "سلفيين" يطالبون باستقالته من دخولها وأُصدرت الى الشرطة اوامر باطلاق النار على كل من يحاول التسلل الى المدينة. وكان الوضع في الجمهورية بدأ يتوتر اثر اعلان تنظيمات وصفت بأنها "سلفية" انشاء "كيان اسلامي" في ثلاث بلدات داغستانية، ومنع ممثلو السلطات من دخولها. وزاد الطين بلة بعد اغتيال مفتي الجمهورية سعيد محمد ابو بكر وتحميل "السلفيين" المسؤولية. وقرر مجلس الشورى الذي شكل في البلدات الثلاث بدء حوار مع السلطة وتقرر عقد لقاء مع محمدوف في مدينة بونياكسك القريبة من الحدود الشيشانية. إلا أن رئيس الجمهورية اضطر إلى العودة الى العاصمة بعد ورود انباء عن توجه مسلحين من انصار المفتي القتيل الى محج قلعة. وداخل العاصمة تجمهر آلاف من المطالبين بالتصدي لپ"السلفيين". وفي مسقط رأس ابو بكر عُقد اجتماع كبير اتهم المشاركين فيه سلطات الجمهورية ب "العجز الكامل" وهددوا ب "الانتقام من القتلة" ان لم تفعل ذلك الجهات المختصة. وحذر النائب اندريه نيكولايف وهو قائد قوات الحدود الفيديرالية سابقاً من ان احداث داغستان قد تؤدي الى نزاع مسلح واسع. وأضاف ان داغستان التي تسكنها 40 قومية قد تشهد صراعات عرقية خطيرة.