القدس المحتلة، الخليل الضفة الغربية - أ ف ب - أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس أن التوصل الى صفقة في شأن الانسحاب العسكري الاسرائيلي من الضفة الغربية رهن بپ"عمل فلسطيني ضد قتلة اليهود". في الوقت ذاته قال مساعد لنتانياهو أن اسرائيل تشعر بأن الرئيس ياسر عرفات يعبر عن "لهجة جديدة" في شأن صنع السلام ولكن "تبقي معرفة هل يفي عرفات بالمطالب الاسرائيلية الرئيسية للتوصل الي اتفاق" في شأن الانسحاب من اراض في الضفة. وقال نتانياهو خلال زيارة لمجمع استيطاني يهودي في الخليل في الضفة حيث قتل حاخام من المستوطنين إن "تحقيق تقدم رهن بالمعركة والاعمال الفلسطينية ضد نوع القتلة المتهمين في الحادث". وأشاد نتانياهو الذي قدم تعازيه الي ارملة الحاخام شلومو رعنان 63 سنة بسكان الجيب الاستيطاني تل الرميدة، وقال انه يجب السماح لهم بتعزيز الموقع بتحويل مبانيهم الموقتة الى مبان دائمة. وأضاف: "عندما آتي الي هذا المكان واشاهد التواضع والهدوء والبطولة تتملكني مشاعر في شأن مهمتنا.انهم المستوطنين يعيشون في منازل متنقلة يمكن المرء ان يمرر يده من خلال جدرانها. سنستبدل الهياكل المعيبة في تل الرميدة بأخرى دائمة". واشاد بالمستوطنين في الخليل مطالباً السلطة الفلسطينية مجدداً بمكافحة "الارهاب". وتطالب اسرائيل منذ مقتل المستوطن شلومو رعنان الخميس الماضي بطعنات سكين في تل الرميدة، بأن تدين السلطة الفلسطينية الهجوم وتلاحق مرتكبيه.وجرت زيارة نتانياهو من دون أي حادث، علماً ان الرئيس الاسرائيلي عازر وايزمان ووزير الدفاع اسحق موردخاي تعرضا لانتقادات عنيفة من المستوطنين عندما زارا الخليل. ومنع مسؤولون اسرائيليون كلفوا مهمة الامن خلال زيارة نتانياهو طاقم تلفزيون وكالة "رويترز" من الدخول. وهذه اول زيارة يقوم بها نتانياهو لمدينة الخليل منذ وافق علي تقسيم المدينة قطاعات تخضع لاشراف اسرائيلي واخرى فلسطينية. الى ذلك، وافقت لجنة برلمانية اسرائيلية امس على طلب الحكومة تخصيص 25 مليون دولار اضافية في الموازنة الاسرائيلية للاستيطان. وأقرت لجنة المال في الكنيست البرلمان الإضافة الخاصة بالمستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية. ويفترض ان تعاود اللجنة نفسها اليوم مناقشة طلب زيادة اخرى قيمتها 22 مليون دولار كانت رفضته. وأعلنت الحكومة انها ستستثمر ثلاثة ملايين دولار لتطوير جيب تل الرميدة في مدينة الخليل بعد مقتل الحاخام. ولا يندرج تمويل المستوطنات في موازنة خاصة، مما يجعل من الصعب معرفة المبالغ التي تمنح للمشاريع الاستيطانية. وقدرت حركة "السلام الآن" الاستثمارات الحكومية المباشرة في المستوطنات اليهودية هذه السنة بنحو 285 مليون دولار