القدس المحتلة، الخليل الضفة الغربية - أ ف ب، رويترز - جرح فلسطيني في الاشتباكات التي وقعت امس، لليوم الثاني على التوالي، بين متظاهرين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في مدينة الخليل في الضفة الغربية. وقال شهود ان نحو 60 متظاهرا كانوا يلقون الحجارة والزجاجات على القوات الاسرائىلية. وأضافوا ان المتظاهرين القوا قنبلة حارقة واحدة على الاقل على الجنود. الذين ردوا باطلاق الرصاص المطاط قبل ان تتدخل الشرطة الفلسطينية لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الاقتراب من المواقع التي تسيطر عليها اسرائيل في المدينة. وافاد الشهود ان الشرطة اعتقلت سبعة من المتظاهرين. وكانت مدينة الخليل شهدت توترا اثر مقتل المستوطن الحاخام شلومو رعنان الخميس الماضي طعنا في تل الرميدة، وهو جيب يقيم فيه مستوطنون في مقطورات متنقلة وسط حي فلسطيني. وقام مستوطنون اول من امس بعمليات تخريب واعتداءات استهدفت فلسطينيين، فيما فرض الجيش الاسرائيلي حصارا على الخليل التي لم يعد بامكان سكانها الفلسطينيين دخول المدينة او الخروج منها. وفرض الجيش الاسرائيلي ايضا حظرا للتجول على 20 في المئة من مساحة المدينة التي ما تزال تحت سيطرته ولم يعد بامكان سكانها الفلسطينيين الخروج من منازلهم. من جهة اخرى، اعلن رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو اول من امس بناء منازل مكان المقطورات في تل الرميدة ردا على مقتل المستوطن. وقال نتانياهو للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي انه اعطى تعليماته لوزير الدفاع اسحق موردخاي "بنقل المنازل النقالة في تل رميدة الى الخليل لبناء مساكن". واضاف نتانياهو: "نريد افهام الجميع بان اليهود سيبقون في الخليل، اقدم موقع لنا في تاريخنا وبانهم سيكونون اكثر امانا". الى ذلك، ذكرت اذاعة الجيش ان نتانياهو بعث برسالة الى الرئيس ياسر عرفات يطالبه فيها بالتنديد بقتل الحاخام والمساعدة في اعتقال المهاجمين. وأكدت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود اطلقوا رصاصات مغلفة بالمطاط على المتظاهرين الفلسطينيين. وقالت: "هذا الصباح القى متظاهرون فلسطينيون قنابل مولوتوف وحجارة على الجنود الاسرائيليين وشرطة الحدود في الخليل. ولم يسقط جرحى او تقع خسائر في هذه الاحداث. وأطلقت القوات رصاصات مغلفة بالمطاط".