تيرانا - أ ف ب - صرح وزير الخارجية الالباني باسكال ميلو ان بلاده تسستخدم ملجأ "للأفراد" المتورطين في الارهاب. وحمّل نظام الرئيس السابق مسؤولية ذلك. وقال ميلو في مقابلة صحافية أمس: "لا استطيع ان اقول ان الارهاب منتشر كثيراً في ألبانيا وينشط بشكل منظم. لكن لا نستطيع ان ننكر أن البانيا اصبحت ملجأ للافراد المتورطين في اعمال ارهابية في دول غربية". واتهم ميلو حكومة الرئيس السابق صالح بريشا "بانتهاج سياسة ليبرالية جدا اتاحت لأجانب مشبوهين دخول البانيا حتى من دون إبراز أوراقهم الثبوتية". واوضح ميلو ان "على البانيا والالبانيين ان يدفعوا ثمن سياسة الابواب المفتوحة على مصراعيها التي انتهجها بريشا"، ونفى ان يكون لپ"الارهاب الاسلامي" تنظيماته في البانيا. وذكر ميلو ان الحكومة الالبانية ستشدد التدابير الامنية لحماية الهيئات الديبلوماسية المعتمدة في البانيا. وقال: "لتوفير حماية أفضل لحياة الديبلوماسيين الاجانب المقيمين في البانيا، نحن في صدد اتخاذ تدابير أمنية صارمة جدا .... ونعمل لاقامة نظام فعال لمراقبة الاجانب الذين يدخلون البلاد". واعتقل ثلاثة مصريين يشتبه في اقامتهم علاقات مع منظمات ارهابية في 29 حزيران يونيو و21 تموز يوليو الماضيين في البانيا بمساعدة وكالة الاستخبارات الاميركية والشرطة السرية الالبانية. وبعد أيام، أعلنت منظمة "الجهاد" المصرية المسلحة عن "أعمال انتقامية" ضد الولاياتالمتحدة التي تتهمها بالتخطيط لإبعاد خمسة من عناصرها المقيمين في البانيا الى مصر ودولة أخرى في أوروبا الشرقية. وبعد الاعتداءين في كينيا وتنزانيا اللذين أسفرا عن مصرع 257 شخصا، علقت السفارة الاميركية في تيرانا نشاطاتها بصفة موقتة تخوفاً من أعمال إرهابية. وبحسب مصادر ديبلوماسية وعسكرية، تعتبر البانيا دولة شديدة الخطر حيث النظام العام في وضع حرج. وذكرت مصادر مطلعة ان جنوداً من مشاة البحرية الاميركية المارينز جاؤوا للمشاركة في مناورات حلف شمال الاطلسي سيبقون في ألبانيا لتعزيز أمن السفارة الاميركية في تيرانا.