هاجمت الخرطومالأممالمتحدة وقالت ان المنظمة الدولية تدعم "سيطرة الأقلية"، في اشارة الى الدعم الدولي الذي تقول الحكومة السودانية ان الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة العقيد جون قرنق تتلقاه. وقالت ان سياسة الأممالمتحدة في السودان هي ذاتها المفروضة على رواندا واثيوبيا واريتريا وهي "سياسة دعم سيطرة الأقليات". وقال اللواء حسن ضحوي وزير الدولة في وزارة التخطيط الاجتماعي، في ندوة بعنوان "النزوح" نظمها المجلس الوطني البرلمان، ان عمليات "شريان الحياة" لتوزيع مساعدات المنظمة الدولية على سكان الجنوب، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة وعناصر "الحركة الشعبية" على حد سواء، "فُرضت على الحكومة السودانية" قبل تولي الرئيس عمر البشير السلطة في 1989، "ولا يحفظ للدولة سيادتها، مما أوجد الفرصة أمام المنظمة الدولية لتنفيذ سياسات النظام العالمي والتأثير على سياسات الدولة في أنشطتها كافة". واتهم ضحوي أصدقاء "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد، "بدعم التمرد مباشرة"، مشيراً الى ان ذلك "أدى الى تفاقم معدلات النزوح الى المدن من جراء تصاعد حدة القتال". ويعد الهجوم السوداني على المنظمة الدولية و"أصدقاء ايغاد"، هو الأول من نوعه. إذ ظلت الخرطوم تفتخر ببرنامج "شريان الحياة" وتصفه بأنه الأنجح في مناطق الصراع المسلح في العالم. وسعت الخرطوم الى توطيد علاقاتها مع "اصدقاء ايغاد"، وهي مجموعة من الدول الغربية المهتمة بالشأن السوداني. واعتبرت الزيارات المتكررة التي قام بها مسؤولون من تلك الدول الخرطوم مؤشراً ايجابياً الى تحسن وضع السودان في الأسرة الدولية. الى ذلك اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية في ولاية للخرطوم الدكتور محمد مندور المهدي ان تصاعد النزوح نحو الولاية والذي يشمل نحو 30 ألف شخص شهرياً، "ظاهرة مصطنعة يعمل بعض الجهات على تذيكتها". وحذر من "وقوع مجاعة في الخرطوم مشابهة للمجاعة التي وقعت قبل قرابة مئة عام وأسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص". وقال ان 83 في المئة من النازحين أيدوا عدم رغبتهم في العودة الى مواطنهم الأصلية. يذكر ان 27 منظمة تعمل في أوساط النازحين في الخرطوم منها 13 منظمة سودانية والباقي منظمات عالمية منها "اليونسيف" و"المعونة الأميركية" والأممالمتحدة.