دعا أعضاء في المجلس الوطني البرلمان السوداني الحكومة الى الانسحاب من مفاوضات السلام التي يرعاها وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف ايغاد بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان بسبب فشل جولات التفاوض السابقة. وأوصت ندوة أقامتها لجنة السلام في المجلس ب "البحث عن منابر أخرى لمواصلة المفاوضات مع المتمردين". وقال نائب رئيس المجلس السيد عبدالعزيز شدو ان "ثلاثة من دول ايغاد الأربع اريتريا وأوغندا وأثيوبيا معادية للخرطوم ولا تصلح ان تكون وسيطاً في المفاوضات لأنها منحازة الى جانب حركة التمرد". وأشار الى أن الدول الثلاث اقترحت في اجتماعات اتحاد البرلمان الدولي تحويل المساعدات المقررة للحكومة السودانية الى معارضيها وهذا ما تم بالفعل". ودعا شدو الحكومة السودانية الى البحث عن بدائل أخرى لتولي الوساطة واقترح ان يتم التفاوض في المستقبل عبر منبر مجموعة "أصدقاء ايغاد" التي تضم عدداً من الدول الغربية أبرزها ايطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة واشترط حضور زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق جولات التفاوض المقبلة، مشيراً الى أن الوفود التي مثلت الحركة في مفاوضات أبوجا ونيروبي وأديس أبابا "لم تكن مفوضة" اتخاذ قرارات. وأيد هذه الدعوة النائب أليسون منايا مفايا الذي دعا الى تفعيل اتفاق الخرطوم للسلام الذي وقعته الحكومة العام الماضي مع عدد من الفصائل التي انشقت عن قرنق. وقال ان تنفيذ بنود الاتفاق "غير مُرض". وكان مجلس الوزراء السوداني طلب إعداد تقويم شامل للجولة الأخيرة من المفاوضات في أديس أبابا بغرض تحديد موقف من وساطة "ايغاد". وقرر المجلس تشكيل آلية لتنفيذ الاتفاقات الموقعة على الحكومة والفصائل المنشقة عن قرنق. ودعا مفايا وهو حاكم سابق لأحد اقاليم الجنوب الحكومة السودانية الى رعاية حوار جنوبي - جنوبي مشيراً الى "ان الخلافات بين أبناء الجنوب زادت واتسعت".