أغارت طائرات حربية إسرائيلية مساء امس على مرتفعات اقليم التفاح بعد قصف استهدف اطراف بلدة برعشيت في القطاع الأوسط بقذائف من عيار 130 ملم. وترافق القصف مع تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة من موقع البلدة على الأحياء السكنية فيها، مما أدى الى أضرار جسيمة. وتوسع القصف ليطاول جبل سجد ومنطقة عقماتا وأطراف اللويزة. الى ذلك، وفي عملية هي الأولى منذ العام 1993، نفّذت "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" الذراع العسكري للحزب الشيوعي اللبناني عملية اول من امس داخل الشريط الحدودي المحتل مما أدى الى سقوط مقاوم وأسر آخر. وأعلنت الجبهة في بيان "رداً على تمادي العدو الاسرائيلي في اعتداءاته على اهلنا وتصعيده لاستفزازاته السياسية والعسكرية المستمرة في انتهاك سيادة لبنان وحرمة اراضيه وكرامة شعبه، قامت مجموعة الأسيرة سهى بشارة ليل الأحد - الاثنين بمواجهة مع العدو الاسرائيلي وعملائه في منطقة البيّاضة - عين قنيا في حاصبيا". وأشار البيان الى "ان الاشتباك الذي استخدمت فيه الاسلحة الرشاشة والمتوسطة اسفر عن اصابات عدة في صفوف العدو، فيما فقد اثنان من مقاتلي الجبهة هما بيار ابو جودة وغسان سعيد وعاد باقي افراد المجموعة الى قواعدهم سالمين". وذكرت اذاعة "صوت الجنوب"، الناطقة باسم "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، ان قوة من "الجنوبي" "رصدت مجموعة ليل اول من امس بالقرب من مرج شويّا في منطقة حاصبيا داخل القطاع الشرقي، حيث دار اشتباك أدى الى مقتل احدهما وأسر الآخر". وأضافت "تمّ العثور معهما على اسلحة فردية ومسدس كاتم للصوت"، مشيرة الى "انهما كانا ينويان القيام بعملية داخل المنطقة الحدودية" المحتلة. لكن وكالة "فرانس برس" نقلت عن مصدر عسكري اسرائيلي ان مقاوماً "قتل وتمكن آخر من الانسحاب بعد اشتباك مع مسؤول في الميليشيات". من جهتها، اعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" في بيان ان مجموعة منها "هاجمت عند الثانية والنصف من بعد ظهر امس قوة من "الجنوبي" مؤلفة من ثلاث اليات "م.113" اثناء دخولها الى موقع بئر كلاّب". وقالت "ان المهاجمين استخدموا الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وحققوا فيها اصابات مباشرة". بدورها أعلنت "حركة أمل"، في بيان، ان مجموعات منها هاجمت عند الثالثة عصراً موقعي برعشيت وبلاط بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وحققت اصابات مباشرة. وأضافت "ان مجموعة ثانية هاجمت موقع الرادار في اقليم التفاح اثناء قيام قوات الاحتلال بأعمال التحصين في داخله".