بغداد - رويترز، أ ف ب، -علن ناطق باسم الاممالمتحدة امس الاحد ان المبعوث الخاص للمنظمة الدولية أجرى مزيداً من المحادثات مع المسؤولين العراقيين لمحاولة حل الأزمة بين الحكومة العراقية ومفتشي الاسلحة الدوليين. وقال الناطق: "عقد براكاش شاه مزيداً من اللقاءات مع السلطات العراقية والحوار مستمر". واجتمع شاه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مع نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز الخميس وسلّمه رسالة من أنان. وقال عقب الاجتماع انه ابلغ عزيز ان العراق يجب ان يستأنف تعاونه مع لجنة الاممالمتحدة الخاصة المكلفة إزالة اسلحة الدمار الشامل العراقية والوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولة عن مراقبة البرنامج العراقي المزعوم لانتاج اسلحة نووية. وذكر شاه انه سيبقي في العراق حسب ما يقتضي الأمر لمواصلة الحوار مع المسؤولين لحل الازمة. وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت الجمعة من ان الولاياتالمتحدة مستعدة لضرب العراق اذا اقتضى الأمر لتجنب أي تهديد من بغداد. وانتقد العراق اولبرايت واعتبر ان تصريحاتها "تهديدات اميركية جوفاء". وأعلن العراق في الخامس من الشهر وقف التعاون مع لجنة التفتيش الدولية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لم تتم اعادة هيكلة اللجنة في صورة جذرية وينقل مقرها من نيويورك الي جنيف للحد مما يعتبره نفوذاً أميركياً. وأوقفت اللجنة الدولية تفتيش مواقع جديدة في العراق الاسبوع الماضي لكن خبراء الاممالمتحدة سيواصلون مراقبة المواقع التي حددها بالفعل المفتشون الباحثون عن دليل على اسلحة العراق المحظورة. الى ذلك، رأت صحيفة عراقية أمس أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تجنب مواجهة عسكرية مع العراق بخلاف الأزمات الماضية. وكانت بغداد انتقدت واشنطن أول من أمس لتهديدها باستخدام القوة. ولاحظت صحيفة "بابل"، التي يشرف عليها عدي النجل الأكبر للرئيس العراقي "اختلاف تعامل واشنطن مع الأزمة وادارتها عما يعرف عنها من عدوانية واستهتار". وقالت إن الإدارة الأميركية غيرت لهجتها بعد الانقسامات داخل مجلس الأمن الدولي حيال العراق والمواقف العربية والدولية الداعية الى رفع الحظر المفروض منذ ثمانية اعوام. واعتبرت الصحيفة ان "الأميركيين لا يريدون الاستمرار في حلقة التصعيد العسكري ثم التراجع، فقد كلفهم هذا الأمر في أزمة شباط فبراير الماضي اكثر من بليون دولار، يضاف الى ذلك معارضة العرب لضرب العراق ومخاطر ذلك على المصالح الأميركية في المنطقة". وعزت الصحيفة "الموقف الأميركي الى الموقف العراقي وعدالته وانفضاح دور واشنطن داخل اللجنة الخاصة" المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية أونسكوم. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت الجمعة ان الولاياتالمتحدة تدخلت لدى مفتشي الأممالمتحدة كي لا يقوموا بحملة تفتيش مفاجئة قد تسبب أزمة جديدة مع بغداد، لكن "أونسكوم" نفت ذلك. وكان العراق انتقد الولاياتالمتحدة لتهديدها باستخدام القوة ضده. وقال ناطق باسم وزارة الاعلام العراقية أول من أمس السبت ان التهديدات الاميركية "الجوفاء" سخيفة وستلقى معارضة وتنديداً من جانب الشعب الاميركي وشعوب العالم بأسره. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت الجمعة ان الولاياتالمتحدة ستستخدم القوة اذا دعت الضرورة لمواجهة أي تهديد من جانب العراق. وقال كين باكون الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية ان القوات الاميركية في الخليج مستعدة لحماية مصالح الولاياتالمتحدة. واضاف الناطق العراقي ان المسؤولين ناقضا نفسيهما عندما هددا بالاعتداء على الشعب العراقي من أجل حماية المصالح الامريكية. واضاف انهما قالا في الوقت نفسه إن الازمة الحالية هي بين العراقوالأممالمتحدة.