أفادت مصادر اعلامية امس ان "كتيبة الفرقان" التي تنشط في ولايتي الشلف وعين الدفلى التحقت بالهدنة التي اعلنها مدني مزراق "أمير الجيش الاسلامي للانقاذ" في تشرين الاول اكتوبر العام الماضي. وذكرت صحف جزائرية ان ثمانية عناصر من هذه الجماعة سلّموا انفسهم للدرك الوطني في منطقة خميس مليانة، على ان يُسلّم الباقون انفسهم لاحقاً. واشارت المصادر الى ان سبب التحاق هذه المجموعة المتكونة من 30 عنصراً بالهدنة يعود الى استنكارها للمجازر التي وقعت الاسبوع الماضي في عين الدفلى. وكانت "كتيبة الفرقان" تعمل ضمن "الكتيبة الخضراء" التي يقودها امير "الجماعة الاسلامية المسلحة" عنتر زوابري. من جهة اخرى، اوردت صحف جزائرية امس ان أمير الجماعة المسلحة في منطقة رمشي ولاية تلمسان قُتل ليل الخميس - الجمعة. وقالت ان "الأمير عبدالفتاح" واسمه بلخاتي رابح الياس كان في زيارة الى عائلته بمنطقة رمشي عندما نصبت قوات الامن له مكمناً وقضت عليه. ويعتبر عبدالفتاح من العناصر الخطيرة في كتيبة "الاهوال" التي فقدت الاسبوع الماضي 12 عنصراً من افرادها في منطقة فلاوسن في ولاية تلمسان. ويأتي تقرير قتل بلخاتي رابح بعد قتل حمو العويلمي وهو قائد آخر ل "الجماعة الاسلامية المسلحة" الاسبوع الماضي في مدينة قسنطينةالشرقية. وكان العويلمي قائداً ل "الجماعة" في ولايات قسنطينة وسكيكدة وقالمة. وصدر عليه حكم غيابي بالاعدام بعد ادانته بقتل العديد من المدنيين بما في ذلك ذبح أب وإبنه امام بقية أفراد الاسرة في شرق الجزائر. وتعليقاً على ما نشرته "الحياة" في 13 الشهر الجاري عن لقاء زعيم "الجبهة الاسلامية للانقاذ" المحظورة الشيخ عباسي مدني ووفد من قيادة "الجيش الاسلامي للانقاذ" الذي يعتبر الجناح العسكري للجبهة بقيادة مدني مزراق، اعربت صحيفة "الخبر" الجزائرية المستقلة امس عن اعتقادها بأن "ثمة طبخات في صدد التحضير وقد يعلن عنها لاحقاً". وقالت "ما دامت عودة الجبهة الاسلامية للانقاذ المنحلّة باتت مستحيلة، بعدما بتت في امرها السلطات القضائية، وبعد ان ارتسمت خارطة سياسية جديدة في الجزائر، فانه لم يعد كما يرى المحللون مقلقاً ظهور حزب جديد على انقاض الجبهة الاسلامية للانقاذ يخضع لقانون الاحزاب الجديد ويساير حركية الاوضاع في البلاد. كما ان الهدنة المعلنة من طرف واحد، فانه من شأنها، بحسب المتتبعين، عزل الجماعة الاسلامية المسلحة والصاق كل العمليات الارهابية بها، خاصة بعدما صنفت الجماعة المسلحة من بين اخطر العصابات الارهابية. مهما يكن فإن التحركات الاخيرة لزعيم الجبهة الاسلامية للانقاذ والسكوت المضروب على الاخبار المتداولة بشأن هذه القضية من طرف السلطة، يعتبرها البعض دلالة قاطعة على ان ثمة "طبخات" بصدد التحضير لها وقد يعلن عنها لاحقاً".