حذر السودان أمس من هجوم اريتري على قرى حدودية وتوقع نائب والي كسلا المتاخمة للحدود مع اريتريا العميد محمد علي عبدالله حدوث تصعيد على طول الجبهة الشرقية. وقال عبدالله ان فشل المفاوضات بين الحكومة والمتمردين الجنوبيين في أديس ابابا في بداية الشهر الجاري "سيقود الى تصعيد الموقف العسكري على جبهة القتال للضغط على الحكومة". وأضاف: "نتوقع هجوماً غادراً من اريتريا والمرتزقة على حدودنا الشرقية". وشدد على ان القوات الحكومية "مستعدة للرد على اي عدوان على أراضيها". وقال ان حكومة الولاية "تنفذ خطة أمنية وسياسية لتنظيف المنطقة من العملاء بمشاركة القيادات الشعبية من نظار المناطق والعمد". ودعا عبدالله الى تقديم مساعدات الى 60 ألف شخص اجبروا على ترك منازلهم بسبب الهجمات المتكررة عبر الحدود. من جهة أخرى أعلن تنظيم "قوات التحالف السودانية" المعارض ان قواته في منطقة أبو قداف التي تبعد 35 كيلومتراً الى جنوب شرقي مدينة الروصيرص القريبة من الحدود "ردت محاولة من النظام لاستعادة السيطرة على المنطقة". وأوضح التنظيم في بيان تلقت "الحياة" نسخة عنه ان مقاتليه خاضوا معركة استمرت ساعة مع المهاجمين وقتلوا منهم خمسة جنود كما استولوا على عدد من البنادق والذخائر. ويعلن تنظيم "قوات التحالف" عادة عن عملياته العسكرية بصورة منفصلة عن اللجنة العسكرية العليا للمعارضة السودانية التي يرأسها زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق.