تشهد منطقة مدينة كسلا السودانية على الحدود مع اريتريا حالة من التوتر والترقب بعدما نفذ فصيل سوداني معارض هجوماً على مواقع بين المدينة والحدود مع اريتريا. وأكدت الحكومة السودانية وتنظيم "قوات التحالف السودانية" الذي أعلن الهجوم تبادل قصف مركز عبر الحدود خلال اليومين الماضيين. وقال رئيس الدائرة السياسية للتنظيم السيد عبدالعزيز دفع الله لپ"الحياة"، في اتصال هاتفي من لندن أمس، ان "الوضع في المنطقة الآن في حال ترقب بعد مواجهات يومي الجمعة والسبت الماضيين". وأضاف ان قوات تنظيمه الذي يقوده العميد عبدالعزيز خالد هاجمت معسكراً للجيش في بلدة اللفة 17 كيلومتراً من كسلا يوم الجمعة وان الجيش السوداني انسحب من الموقع، لكن قوات تنظيمه لم تدخله خشية نصب مكامن لها. وأضاف ان قوات التنظيم المعارض الذي ينطلق من اريتريا قصفت السبت موقعي قلفة 21 كيلومتراً من كسلا وأبو قمل 20 كيلومتراً من كسلا مستخدمة قذائف الهاون والمدفعية. يذكر ان المواقع الثلاثة تقع بين كسلا والحدود مع اريتريا. وأوضح ان الهجوم هدف الى "منع تحرك متوقع للجيش لمهاجمة مواقعنا في بلدة توغان، ولأن المواقع الثلاثة تمثل مواقع دفاعية عن كسلا التي تبعد 45 كيلومتراً من الحدود". وأكد ان الهجوم الجديد الذي تزامن مع معارك في الجنوب "لم يهدف الى احتلال المدينة". وأفاد ان قوة استكشافية تابعة لتنظيمه دخلت موقع اللفة ووجدت دبابة حكومية مدمرة ومخزناً للذخيرة تعرض لحريق وعدداً من القتلى لم تستطع تحديد عددهم. وتلقت "الحياة" في أديس أبابا بياناً أصدره التنظيم أمس أكد ان الجيش السوداني قصف "قرى حدودية سودانية وأخرى داخل اريتريا". وكان الناطق باسم الجيش السوداني اللواء عبدالرحمن سر الختم أكد لوكالة الأنباء السودانية أمس ان أراضي سودانية متاخمة للحدود تعرضت لقصف استمر 5 ساعات الجمعة، مشيراً الى المواقع الثلاثة التي تحدثت عنها "قوات التحالف"، وقال ان قرى تعرضت للقصف. غير ان الناطق أوضح: "تم التعامل مع القصف بقوة وأخمد" وان "القوات المسلحة مستعدة لمواجهة أي تطور للوضع". تفاصيل ص7