واشنطن - "الحياة"، رويترز - تعهد الرئيس الاميركي بيل كلينتون مجدداً امس بتعزيز الحماية للديبلوماسيين الاميركيين إثر تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينياوتنزانيا. وأفادت تقارير ان الاستخبارات الباكستانية تحتجز شخصاً يُشتبه في صلته بالتفجيرين وتتعقب شخصين آخرين. راجع ص 6 واعلنت تنزانيا امس انها أطلقت غالبية الذين أُوقفوا بعد تفجير السفارة الاميركية في دار السلام. واوضح مسؤول في الشرطة ان اثنين فقط من الموقوفين ما زالا محتجزين. ونقلت صحيفة "غلاسغو هيرالد" البريطانية عن مصادر لم تكشفها في الاستخبارات الباكستانية ان محمد صديق 32 سنة اعتقل في مطار كراتشي لدى وصوله على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الباكستانية آتياً من كينيا في السابع من آب اغسطس الجاري، أي يوم وقوع الانفجارين. واوضحت الصحيفة ان السلطات اعتقلت صديق عندما قدّم جواز سفر مزوراً الى رجال الجمارك. وقال المصدر الباكستاني: "اعتقلنا رجلاً يجرى استجوابه، ونعتقد ان متهماً آخر يختبئ في الاراضي الباكستانية ويجرى تعقبه ويحتمل ان يكون الرجل الثالث في افغانستان". وكان الثلاثة في طريقهم الى افغانستان بعدما غادروا كينيا يوم التفجيرين بحسب الصحيفة. وأوضحت ان من المعتقد ان أحد المشتبه فيهم هو صانع قنابل غادر كينيا في 4 آب أي قبل ثلاثة ايام من التفجيرين ويحتمل ان يكون في افغانستان الآن. وأضافت ان قصد هؤلاء لأفغانستان يؤكد كما يبدو الشكوك في ان "أسامة بن لادن وراء الهجومين". وقال كلينتون في كلمة اذاعية اسبوعية امس إن عائلات ضحايا الانفجارين حضته على "ضمان أن لا تنكفئ الولاياتالمتحدة أو تنعزل عن العالم". وتعهد إعادة بناء السفارتين في كينياوتنزانيا وتعزيز حماية البعثات الديبلوماسية الأميركية المعرضة للخطر "كي تواصل الولاياتالمتحدة دورها كقوة عظمى في العالم". وكان مقرراً ان تتوجه وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت إلى كينياوتنزانيا أمس حيث تلتقي موظفي السفارتين الذين نجوا من التفجيرين والمحققين، وستسعى إلى اصلاح العلاقات مع الكينيين والتنزانيين الذين يعتقد بعضهم ان الولاياتالمتحدة لم تبذل جهوداً لمساعدة مواطني البلدين الذين تضرروا بالتفجيرين.