أكد وزير التعاون الدولي الفرنسي شارل جوسلان رغبة بلاده في توسيع المدى الجغرافي والزمني لوقف النار في جنوب السودان، لإتاحة أوسع الفرص لضمان وصول الإغاثة الى المتضررين من المجاعة. واعتبر ان موضوع توسيع وقف النار ووصول الإغاثة يمثل مصدر قلق حقيقي للإدارة الفرنسية التي تسعى الى إنهاء الحرب في الجنوب. وقال الوزير الفرنسي الذي اختتم أمس زيارة للخرطوم استمرت يومين انه ناقش مع المسؤولين تقويم الجهود الرامية الى إيجاد حل سلمي في جنوب البلاد. وأوضح انه سيلتقي زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" جون قرنق في القاهرة للبحث في توسيع وقف النار. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر في السفارة الفرنسية في العاصمة المصرية ان لقاء جوسلان وقرنق كانت مقررة مساء أمس. وأضافت ان الوزير الفرنسي سيلتقي أيضاً مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية عن الشؤون الإفريقية. وأضاف جوسلان في مؤتمر صحافي امس انه اجتمع ايضاً مع ممثلي المنظمات الدولية المهتمة بالشؤون الانسانية في السودان واطلع على سير عمليات نقل الإغاثة في الجنوب، وزار معسكراً للنازحين في منطقة مايو في جنوبالخرطوم. وفي شأن نتائج محادثات السلام التي جرت في اديس ابابا بين الحكومة وحركة التمرد، قال الوزير الفرنسي انه "كان بالامكان الضغط على الطرفين لتحقيق نتائج ايجابية". ولم يستبعد حصول السودان على مساعدات اضافية في ظل التطورات السياسية والدستورية التي شهدها أخيراً. وقال ان فرنسا تسعى الى تحقيق شراكة مع القارة الافريقية معرباً عن أمله في ان يكون السودان احدى الدول التي تدخل في تلك الشراكة.