بغداد، نيقوسيا، أ ف ب - أكد رئيس اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة ازالة الأسلحة العراقية اونسكوم ريتشارد بتلر ان العراق لم يجرد بعد من أسلحته، ودعا بغداد الى الوفاء بتعهداتها في هذا المجال. لكن البرلمان العراقي شدد على أن بغداد أوفت كل التزاماتها الدولية. وقال بتلر لشبكة "سي. ان. ان" التلفزيونية الأميركية ليل الأحد: "لا استطيع ان أنقل الى مجلس الأمن سوى الوقائع، وهذه الوقائع تظهر ان العراق لم يسوِ بعد ملف الصواريخ ولا الملف الكيماوي، كما لا تزال المعلومات المتعلقة بالملف البيولوجي غير قابلة للتحقق ولا تتمتع بصدقية". وكان رئيس اللجنة قطع محادثاته في بغداد الثلثاء الماضي عندما طلبت منه السلطات العراقية ابلاغ مجلس الأمن أن العراق لم يعد يملك أسلحة نووية وبيولوجية وكيماوية أو صواريخ يتجاوز مداها 150 كيلومتراً. وأكد المجلس الوطني البرلمان العراقي ليل الأحد ان بغداد نفذت كل التزاماتها الدولية وأزالت ما لديها من أسلحة الدمار الشامل، وندد باتهامات الكونغرس الأميركي للعراق التي "لا تستند الى حقائق". وجاء في بيان للمجلس نقلته "وكالة الأنباء العراقية" ان "العراق استجاب لكل قرارات الأممالمتحدة وتعاون في شكل كامل مع اللجنة الخاصة ودمر كل أسلحة الدمار الشامل التي كان يملكها". وأضاف البيان: "ان ما جاء في قراري مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين في شأن تعاون العراق مع مفتشي اللجنة الخاصة، يشكل اتهامات باطلة لا تستند الى حقائق". وتابع ان العراق "لا يمانع في الاستماع واطلاع اعضاء من الكونغرس على وجهة نظره إزاء حقيقة العلاقة مع اللجنة الخاصة وتنفيذ القرارات الدولية". وأمس اتهمت صحيفة عراقية الرئيس الأميركي بيل كلينتون بالبحث عن أزمة جديدة مع العراق لحجب "فضائحه الجنسية". وكتبت "بابل" التي يديرها عدي، النجل الأكبر للرئيس صدام حسين، ان كلينتون "دفع الكلب المسعور بتلر الى تفجير الأزمة الحالية لشغل الرأي العام الأميركي والعالمي عن فضائحه الجنسية مع مونيكا لوينسكي".