أكد المكتب التنفيذي الدائم لاتحاد الصحافيين العرب ثبات موقفه "ضد التطبيع المباشر وغير المباشر مع الصهاينة". ودان "التنظيمات والجمعيات والاحلاف التي انشأها بعض المثقفين الصحافيين مع اسرائيليين تحت ذرائع السلام" معتبرا انهم "خارجون عن ارادة الامة والجماهير والشعب". وأصدر المكتب بياناً في ختام اجتماعاته التي استمرت يومين في مدينة الاسكندرية برئاسة السيد ابراهيم نافع، أكد التزام الصحافيين العرب اعادة بناء التضامن العربي القوي لمواجهة العنصرية والتعنت والغطرسة الاسرائيلية المتصاعدة والدفاع عن الثوابت القومية، وفي مقدمها الهوية والثقافة والتحرر والاستقلال والمصالح والاهداف المشتركة واسترداد الحقوق المغتصبة وتحرير فلسطين والجولان وجنوب لبنان. وشدد على "مقاطعة العنصر الصهيوني" بالوسائل المختلفة وإحكام المقاطعة ورفض اساليب التطبيع معه تحت اي مسمى". وناشد جميع المنظمات والهيئات والنقابات في الوطن العربي "الوقوف جبهة واحدة لتعزيز المقاطعة ورفض التطبيع تحت اي شعار". وجدد المكتب تضامن الصحافيين العرب مع الصحافيين الفلسطينيين، ودان "الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة عليهم". واعتبر يوم 26 ايلول سبتمبر من كل عام يوماً للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين. وشدد على "عروبة مدينة القدس ورفض الاجراءات الصهيونية من توسيع وتهويد ومصادرة وهدم ومحاصرة". ودعا المكتب العراق الى الاعلان عن مصير المفقودين الكويتيين وغيرهم وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بمسألة الكويت. وفي الوقت نفسه، دعا المجتمع الدولي الى "رفع الحصار الجائر عن الشعب العراقي". وأعرب عن تضامنه مع الصحافيين العراقيين في معاناتهم الناجمة عن الحصار خلال ممارسة مهنتهم". وكلف المكتب نقابة الصحافيين العراقيين البحث في مصير "الاسير" الصحافي الكويتي محمد المطيري وابلاغ الاتحاد نتائج جهود النقابة في هذا الشأن. ووصف المكتب الاجراءات المفروضة على ليبيا بأنها "ظالمة" مطالبا برفعها. وحيا قرار محكمة العدل الدولية ان من اختصاصها النظر في حادثة لوكربي، كما حيا قرار القمة الافريقية عدم الاعتداد بتلك الاجراءات. ودان المكتب "التحالف التركي- الاسرائيلي" واعتبره حلقة جديدة وخطيرة من حلقات التآمر ضد الامة العربية. وجدد دعمه للصحافيين الجزائريين وأسر الشهداء منهم. وقرر المكتب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق المتعلقة في شأن الحكم بجلد صحافيين في اليمن واوصى بوضع تشريع موحد لحرية الصحافة وحماية الصحافيين واقامة صندوق قومي لدعم الصحافيين الفلسطينيين. ودعا المكتب الدول العربية الى تسهيل مهمة الصحافيين العرب وحرية تنقلهم عبر المنافذ الحدودية. ووجه الشكر الى الرئيس حسني مبارك لتبرع مصر بمليوني جنيه كمساهمة في تكاليف المقر الدائم للاتحاد في القاهرة ودعم صندوق لجنة الحريات في الاتحاد. كما وجه الشكر الى رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري لتبرعه بمبلغ 250 الف دولار وجمعية الصحافيين الكويتيين لتبرعها بمبلغ مليون جنيه مصري لانشاء صندوق مالي لدعم لجنة الحريات وتغطية نشاطها.