طهران - أ ف ب - دعا مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي رئيس تركمانستان صابر مراد نيازوف خلال لقاء الثلثاء في طهران الى قطع علاقات بلاده مع اسرائيل. واعلنت طهران امس انها لا تعترف بالاتفاق بين روسيا وكازاخستان على تقاسم الاحتياطي النفطي في بحر قزوين. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن خامنئي قوله "يتعين علينا جميعاً ان نأخذ في الاعتبار ان الصهاينة يزرعون الشقاق في كل مكان حلوا فيه، لأن وجودهم رهن بالخلافات بين الآخرين". واضافت الوكالة ان خامنئي قال للرئيس التركمانستاني ان ايران لا تشعر بأنها في أمان بسبب وجود "صهاينة" في المنطقة موضحاً ان تركمانستان "لا تحتاج الى الصهاينة". وأقامت اسرائيل وتركمانستان علاقات ديبلوماسية في تشرين الثاني نوفمبر 1993. وفي آذار مارس 1994 زار نائب رئيس الوزراء التركمانستاني بوريس شيخ موروف اسرائيل وتبعه الرئيس نيازوف في ايار مايو 1995. وفي ما يتعلق باستثمار موارد بحر قزوين اشار خامنئي الى "ضرورة التعاون بين الدول المطلة على البحر للحفاظ على السلام والهدوء في المنطقة". وتتزامن زيارة نيازوف الذي وصل الاثنين الى طهران على رأس وفد كبير يضم عدداً من الوزراء مع توقيع روسيا وكازاخستان في اليوم ذاته على اتفاق لاقتسام الاحتياطي النفطي في شمال بحر قزوين. بحر قزوين وطالبت ايرانوتركمانستان في بيان مشترك اصدرتا امس، بأن تكون القرارات المتعلقة ببحر قزوين موضع توافق بين جميع الدول المطلة على هذا البحر المقفل. وقالت وكالة الانباء الايرانية ان البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة رئيس تركمانستان صابر مراد نيازوف الى طهران "أشار الى الطابع الثابت لمبدأ توافق الدول الخمس المشاطئة بالنسبة الى اي قرار يتعلق بالوضع القانوني لبحر قزوين". وطالب البيان الذي وقعه نيازوف مع نظيره الايراني محمد خاتمي ايضاً باحترام "مبدأ تساوي الحصص لكل بلد من الدول الخمس والاستغلال المنصف لثروات بحر قزوين". واعرب الرئيسان عن "معارضتهما لأي تدبير يمكن ان يلحق أضراراً بالبيئة لا يمكن اصلاحها في بحر قزوين". ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن الناطق باسم وزارة الخارجية محمود محمدي قوله ان "اي اتفاق ثنائي في شأن بحر قزوين ... باطل ولاغ وايران لن تعترف به". ويتناول الاتفاق الذي وقعه الرئيس الروسي بوريس يلتسن ونظيره الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف بترسيم اعماق شمال بحر قزوين بهدف احترام حقوق السيادة للدول الواقعة عليه. واضاف الناطق الايراني ان بلاده "تعتبر ان الدول الخمس الواقعة على بحر قزوين يجب ان توقع اتفاقاً شاملاً في شأن تقاسم عادل لثرواته". واكدت ايران باستمرار رغبتها في استغلال مشترك لثروات الطاقة في بحر قزوين. ويعني الاتفاق الذي وقع في موسكو ان روسيا انضمت في موقفها الى كازاخستان واذربيجان اللتين تؤيدان تقسيم مناطق بحر قزوين بين الدول المطلة عليه. وتضم منطقة قزوين احتياطات من المحروقات تعتبر الثالثة في العالم بعد الخليج وسيبيريا. وهي موضع منافسة شديدة بين الدول الخمس الواقعة عليه وهي روسياوايران واذربيجان وتركمانستان وكازاخستان. وتقدر احتياطات بحر قزوين بما بين 12 و15 بليون طن من النفط. وتريد الولاياتالمتحدة التي فرضت حظراً على ايران تجنب نقل موارد الطاقة من هذه المنطقة الى الخليج عبر الاراضي الايرانية.