مشكلة بحر قزوين وثرواته النفطية قد تغدو محوراً أساسياً للمحادثات التي يجريها اليوم في موسكو وزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي الذي يزور روسيا للمرة الأولى منذ توليه المنصب. ويجري خرازي جولة مفاوضات مع نظيره الروسي يفغيني بريماكوف، ويلتقي نائب رئيس الوزراء فلاديمير بولغاك الذي يقود وفد بلاده الى اللجنة الروسية - الايرانية المشتركة. وأكد الناطق باسم الخارجية الروسية فاليري نيستيروشكين ان موسكو تعطي "أولوية" على علاقاتها مع ايران، مشيراً الى أن خرازي سيناقش العلاقات الثنائية بما فيها التعاون العسكري، الى الشؤون الدولية والاقليمية وفي مقدمها الوضع في الخليج والعراق. لكن المراقبين يشيرون الى ظهور خلافات بين موسكو وطهران في شأن الوضع القانوني لبحر قزوين. ففي الماضي اتخذ البلدان موقفاً موحداً يدعو الى اعتبار البحر وثرواته الطبيعية، وفي مقدمها النفط، ملكاً مشتركاً للدول الخمس المطلة عليه، وهي كازاخستان وتركمانستان واذربيجان وروسياوايران. لكن موسكو غيرت موقفها أخيراً وعقدت اتفاقاً مع تركمانستان اعتبر اعترافاً عملياً ب "تقسيم" البحر قطاعات. وقال الناطق باسم الكرملين سيرغي ياسترجيمبسكي أمس ان الرئيس بوريس يلتسن دعا الى عقد قمة لقادة البلدان الخمسة لوضع اتفاق قانوني ينهي هذه المشكلة.