القدس المحتلة - رويترز - دافع وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم امس عن علاقات بلاده المتنامية مع اسرائيل والتي تعرضت لانتقادات من الدول العربية والاسلامية، لكنه حذر الدولة اليهودية خلال حديث مع صحيفة "يديعوت احرونوت" من المبالغة في حجم التعاون "بهدف استفزاز العرب". وبدأ جيم اول من امس الاثنين زيارة لاسرائيل تستمر ثلاثة ايام واجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو امس ، كما زار نصب "ياد فاشيم"المقام لضحايا المحارق النازية من اليهود. وتعطي هذه الزيارة بعدا سياسيا لروابط ثنائية تقوم على معاهدة دفاع وقعها الجانبان عام 1996. واثار التحالف غير الرسمي بين الدولة اليهودية وتركيا العلمانية عضو حلف شمال الاطلسي غضب عدد كبير من الدول العربية وايران0 كما اثار قلق اليونان التي تربطها علاقات متوترة مع انقرة. وقال جيم: "رغم الانتقادات العنيفة الموجهة لنا في العالم العربي بسبب علاقاتنا الخاصة مع اسرائيل الا اننا غير مستعدين للتضحية بتلك العلاقات او تقليصها". واضاف ان التعاون العسكري مع اسرائيل "لا يستهدف تهديد دول اخرى في الشرق الاوسط". ونقلت "يديعوت احرونوت" عن جيم قوله "امل الا تبالغوا في اسرائيل من ابعاد هذا التعاون والا تستغلوا التعاون العسكري في ما بيننا لاستفزاز العرب واللعب باعصابهم". وتسمح معاهدة الدفاع التركية الاسرائيلية المبرمة عام 1996 لطائرات السلاح الجوي الاسرائيلي بالتدرب في المجال الجوي التركي. كما تتضمن الروابط العسكرية اجراء محادثات استراتيجية منتظمة وتبادل المعلومات وعقد صفقات سلاح قد تزيد قيمتها علي بليون دولار. وتقوم اسرائيل بتطوير سربين تركيين من طائرات"ف / 4" المقاتلة كما اجرت الدولتان اول مناورات بحرية مشتركة بينهما وبين الولاياتالمتحدة في البحر المتوسط في يناير كانون الثاني. ومن المقرر ان يزور وزير الخارجية التركي اليوم ا الاربعاء المسجد الاقصى ويجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اثناء زيارته لمناطق الحكم الذاتي الفلسطيني. وصرح جيم بأنه ينوي اثارة عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية المتعثرة مع نتانياهو واكد ان تركيا ستتبع سياسة متوازنة بين الجانبين. وقال: "من الاهمية بمكان التشديد على انني لا ازور اسرائيل فحسب بل ازور عرفات ايضا في الاراضي التابعة للسلطة الفلسطينية". وانتقدت تركيا الشهر الماضي خطة اسرائيل لتوسيع حدود بلدية القدس وتوثيق الروابط بين المدينة والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.