بغداد -أ ف ب - اكدت صحيفة "الثورة" العراقية امس ان العراق مصمم على رفع الحظر المفروض عليه منذ نحو ثماني سنوات وهاجمت الولاياتالمتحدة متهمة اياها بپ"الابادة الجماعية" للشعب العراقي. وقالت "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم : "ان العراق مصمم على وضع الاستراتيجية البديلة مع التنفيذ في غضون الاشهر القليلة المقبلة اذا ما واصلت الاطراف المعادية، وبالاخص الادارة الاميركية، اصرارها على استمرار الحصار وعملت على التمادي في جرائمها البشعة ضد شعب العراق المجاهد". واضافت الصحيفة : "ان لعبة المماطلة والتسويف والكذب والخداع التي تقوم بها واشنطن واتباعها قد وصلت الى نهايتها". وطالبت مجلس الامن بالوفاء "بتعهداته القانونية ازاء العراق تمهيدا لرفع الحصار الشامل الذي سقطت كل مسوغات استمراره منذ سنوات عدة". وحملت الصحيفة على اللجنة الخاصة للامم المتحدة المكلفة نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية متهمة اياها بأنها "تحولت من لجنة فنية الى طرف سياسي معاد للعراق متورطة في لعبة اطالة زمن الحصار واستمرار معاناة الشعب العراقي الى امد غير محدد". و توترت العلاقات أخيرا بين العراق واللجنة الخاصة بسبب تحليلات اجراها مختبر عسكري اميركي جاء فيها ان العراق زود قبل حرب الخليج عام 1991 رؤوس صواريخ بغاز "في اكس" القاتل. وشككت بغداد التي تؤكد انها لم تنجح في انتاج هذا الغاز لاغراض عسكرية بنتائج المختبر الاميركي وطالبت بفحوص مضادة. وحذرت القيادة العراقية مجلس الامن في 27 تموزيوليو الجاري من انها لن تقبل استمرار الحظر المفروض على العراق منذ عام 1990. وتأتي هذه التحذيرات قبل ايام من الزيارة التي سيقوم بها الى بغداد رئيس اللجنة الخاصة ريتشارد بتلر من الثاني الى الخامس من آب اغسطس المقبل لاجراء محادثات مع المسوؤلين العراقيين حول نزع الاسلحة المحظورة. يشار الى ان الحظر المفروض على العراق لا يمكن ان يرفع الا بعد ان تؤكد الاممالمتحدة انه لم يعد يملك اسلحة نووية وكيمياوية وبيولوجية وصواريخ يفوق مداها 150 كليومترا.