أبوجا - أ ف ب - أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أمس الخميس ان الحكومة النيجيرية "وافقت" على اطلاق سراح كل السجناء السياسيين. ويفترض ان تشمل موافقة الحكومة النيجيرية زعيم المعارضة موشود ابيولا الذي اعلن انه فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 1993 وسجن في 1994. واضاف انان في تصريح إلى الصحافيين في مقر الرئاسة في ابوجا ان ابيولا لم يعد يطالب بالاعتراف بفوزه في هذه الانتخابات التي قطع العسكريون عملية فرز الاصوات فيها. وأكد ان "الحكومة موافقة على الافراج عن كل السجناء السياسيين واعتقد ان الاعلان عن ذلك سيتم في الوقت الملائم". ولمحت الحكومة النيجيرية الى أن أي اعلان سياسي مهم لن يصدر قبل الثامن من تموز يوليو يوم انتهاء مدة الحداد الرسمي على رئيس الدولة السابق الجنرال ساني أباشا الذي توفي في الثامن من حزيران يونيو وسجن ابيولا في عهده. يذكر أن مسؤولاً في الاممالمتحدة أعلن الاربعاء في ابوجا ان فرص اطلاق ابيولا تتزايد في وقت تتواصل المحادثات بهذا الخصوص وراء الكواليس. وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، ان محادثات تجرى "في الكواليس" بين الحكومة النيجيرية الجديدة برئاسة الجنرال عبدالسلام أبو بكر والأمين العام للأمم المتحدة الذي وصل الاثنين الى نيجيريا في مهمة "عاجلة" أعلن عنها في اللحظة الاخيرة. وأضاف ان المحادثات لا تزال في مرحلة "حساسة" ولا يمكن تأكيد أي شيء. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة فرد ايكهارت أعلن الثلثاء ان انان طالب باطلاق سراح ابيولا خلال محادثات لمدة ساعة اجراها مع أبو بكر الرجل القوي الجديد في نيجيريا. وأضاف انه لا يمكنه الاعلان عن امكانية اطلاق سراح ابيولا او عن لقاء بين انان والسجين. وكانت الحكومة النيجيرية لمحت خلال الأيام الماضية إلى امكان اطلاق سراح ابيولا في حال لم يطالب بمنصب رئاسة البلاد. وكان ابيولا اعلن نفسه فائزاً في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 1993 ولكن السلطات العسكرية في البلاد سجنته بعد بضعة اشهر، في العام 1994. واطلق الجنرال ابو بكر الذي تسلم السلطة في التاسع من حزيران غداة وفاة ساني أباشا، سراح 27 سجيناً سياسياً وفتح محادثات مع المعارضة تتعلق بالمرحلة الانتقالية التي ستؤدي الى تسليم السلطة للمدنيين