يبدأ مفاوضون من الحكومة السودانية و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" جولة جديدة من مفاوضات السلام في أديس أبابا الثلثاء المقبل. في غضون ذلك حملت حركة التمرد التي يقودها العقيد جون قرنق بعنف على منظمات الاغاثة العاملة في جنوب السودان. واتهم قرنق مسؤولين في هذه المنظمات بتقاضي عمولات وتحدث عن "فساد واهدار للمساعدات". راجع ص 5 وعلمت "الحياة" ان الامانة العامة للجنة وسطاء "الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد التي ترأسها كينيا، وجهت امس دعوات الى الحكومة السودانية وحركة قرنق لعقد جولة جديدة من المفاوضات من الرابع حتى السادس من آب اغسطس المقبل. وسيرأس وفد الحكومة السودانية وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل. وكانت الجولة السابقة من المفاوضات توصلت إلى اتفاق بين الطرفين على اجراء استفتاء على تقرير المصير في الجنوب. لكن لجنة الوساطة أكدت حدوث خلاف على تعريف حدود الجنوب، إذ يطالب قرنق بأن تشمل قطاعات واسعة من غرب السودان وشرقه. وتصر الحكومة السودانية على الالتزام بحدود الجنوب القائمة منذ استقلال البلاد. ونقطة الخلاف الثانية تتمحور حول قضية إقامة دولة علمانية، ويؤيد "الجيش الشعبي" ذلك في حين تؤكد الحكومة ان برنامج المفاوضات يقوم على تخيير المفاوضين بين الاتفاق على تقرير المصير أو إقامة دولة علمانية موحدة.