أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية أخيراً أنها في سبيلها الى إجراء تجربة ميدانية على النظام الصاروخي المضاد للصواريخ آرو/السهم/حيتس توطئة لإدخاله الخدمة مطلع العام 1999. يذكر أن تصنيع هذا الصاروخ، كان نتيجة لتعاون تقني ومالي بين اسرائيل والولاياتالمتحدة، قننته إتفاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بغرض توفير الحماية لإسرائيل من الصواريخ البالستية العربية، خصوصاً الصاروخ الروسي سكود. واستمرت عمليات تطوير هذا الصاروخ لأكثر من عشر سنوات، وكانت التقديرات الأولية لكلفة هذا المشروع 6،3 بليون دولار ارتفعت بعد ذلك الى 5،4 بليون تحملت الولاياتالمتحدة 75 في المئة منها. مكونات الخطة حوما/الجدار مع شعور القيادات السياسية العسكرية في اسرائيل بتزايد التهديدات التي يمكن ان تتعرض لها من جراء توسع الدول العربية في امتلاك الصواريخ البالستية أرض - أرض، تم وضع خطة للعمل الايجابي ضد هذه الصواريخ في مطلع التسعينات، أطلقت عليها حوما أو الجدار بالعربية. وتتكون هذه الخطة من أنظمة إنذار مبكر فضائية وجوية ورادارات تكشف لحظة وموقع إطلاق الصاروخ المعادي بشكل فوري، ونظام للتعرف والتميز وتتبع الصواريخ، ثم منظومات متكاملة تعمل كأسلحة مضادة للصواريخ العادية على الارتفاعات والمسافات المختلفة تشكل الجزء الايجابي من الخطة حوما تشمل صواريخ مضادة للصواريخ، وأسلحة الطاقة الحركية وأسلحة الطاقة الإشعاعية الموجهة، إضافة الى نظام قيادة وسيطرة تعبوية - استراتيجية على عملية التعامل مع الصواريخ المعادية بالأساليب المختلفة. أ - نظام الاستطلاع والإنذار الفضائي: افتتحت اسرائيل في كانون الثاني يناير 1997 مركزاً جديداً للإنذار والقيادة والسيطرة على عمليات مواجهة الصواريخ البالستية المعادية، على اتصال مباشر مع نظيره الاميركي في ولاية كولورادو الذي يستقبل معلومات أقمار التجسس والإنذار الاميركية، خصوصاً في ما يتعلق بالإنذار لحظة اطلاق الصاروخ، ثم متابعته خلال طيرانه، وتحديد موقع إطلاقه، والهدف المتوقع أن يتجه إليه، وبما يخدم في النهاية توفير البيانات اللازمة لإطلاق الصواريخ والوسائل الأخرى المضادة لاعتراضه وتدميره قبل ان يدخل في المرحلة النهائية من خطر مروره نحو الهدف. وهو ما يتطلب توافر منظومة متكاملة من الاتصالات الآلية الأرضية والفضائية تؤمن نقل وتداول المعلومات في الوقت الحقيقي لها بين مقر الانذار ومقر الاتصالات ومركز التتبع الأرضي، ووسائل الرد المضادة من دون أي تأخير زمني. وبالنظر الى هذه الأهمية والحساسية لعامل الوقت في الاشتباك مع الصواريخ المعادية، أصرت اسرائيل على توفير الإنذار بشكل مباشر من محطة كولورادو في زمن لا يتعدى 6،1 دقيقة فقط من لحظة إطلاق الصاروخ المعادي كان زمن الانذار في حرب الخليج يستغرق 3 دقائق. وهو ما تطلب توفير مركز معالجة أرضي ثابت في جنوب تل ابيب للاستقبال مباشرة من قمر الاتصالات في لحظة استقبال الانذار في محطة كولورادو، ويحتوي هذا المركز على "سوبر كمبيوتر" حصلت عليه اسرائيل من الولاياتالمتحدة لمعالجة البيانات في كانون الثاني 1996. إلا أن هذا التطوير في إبلاغ الإنذار لإسرائيل لن يفيدها كثيراً في حال اطلاق صواريخ من سورية بالنظر لقصر المسافة بين البلدين، إذ يمكن للصواريخ السورية ان تصيب أهدافها داخل اسرائيل في غضون 1 - 2 دقيقة. ب - الصواريخ باتريوت PAC-3 يذكر ان اسرائيل حصلت على بطاريتين من هذه الصواريخ في العام 1991 من الولاياتالمتحدة، عندما تعرضت المدن الإسرائيلية للصواريخ "سكود" العراقية أثناء حرب تحرير الكويت. والصاروخ باتريوت في أصله صاروخ مضاد للطائرات تم تطويره في إحدى القواعد الاميركية في المانيا خلال الثمانينات ليصبح مضاداً للصواريخ أيضاً وهو عبارة عن نظام متحرك يحتوي كل العناصر المطلوبة لاكتشاف وتدمير الطائرات والصواريخ المعادية، ويتكون من 8 قواذف كل منها مزود بأربعة صواريخ، بالإضافة الى مركز مراقبة وتشغيل، وجهاز استقبال للمعلومات، ومحطة توليد طاقة التشغيل، ورادار AN\MPQ-53 يستخدم هوائي المصفوفة الطورية PHASED ARRAY لالتقاط الصاروخ المعادي والتعرف عليه وتتبعه ثم توجيه الصاروخ "باتريوت" عليه لتدميره في الجو. وتبلغ سرعة الصاروخ 5 ماغ خمسة اضعاف سرعة الصوت، ويتراوح مدى الاشتباك بين 70-80 كم، وعلى ارتفاع حتى 24 كم، كما يمكن للبطارية "باتريوت" ان تتعامل مع ثمانية أهداف في وقت واحد، واكتشاف وتتبع أكثر من خمسين هدفاً في ظل ظروف التداخل الراداري. وقد تم تطوير ثلاثة اجيال من هذا الصاروخ كان آخرها PAC-3 استهدفت التقاط الصواريخ المعادية على ارتفاعات عالية لتوفير زمن إنذار كافٍ ومدى اشتباك أبعد، كذلك تطوير طابة الصاروخ لزيادة درجة حساسيتها وطاقة تدميرها، بجانب زيادة قدرة الصاروخ على المناورة حتى يمكنه التصدي للصواريخ الطوافة كروز، والصواريخ ذات الانقضاض الحاد ومعدل الاقتراب السريع الذي يصل الى 6-8 ماغ، مع توافر مخروط أوسع للاشتباك مع الطائرات بجانب الصواريخ المعادية. وهو تطوير مشترك بين الولاياتالمتحدةوالمانيا، استهدفت ايضاً كشف الاهداف على مسافات بعيدة والأقل ظهوراً والمقتربة على ارتفاعات منخفضة جداً، كذلك توفير قدر أكبر من الأمان إزاء خطر كشف موقع "الباتريوت" وتدميره، وذلك بإمكان تحريك القواذف بعيداً عن الرادار. ويزن PAC-3 حوالى 16 طناً مقارنة بالنماذج السابقة التي تزن 36 طناً، وهو ما يمكن نقله بواسطة طائرات النقل C-130، وتخطط اسرائيل لنشر خمس بطاريات من هذا النموذج الجديد ليحل محل البطاريات الموجودة حالياً، وذلك قبل العام 2000. ج - الصاروخ حيتس/ أرو/ السهم المضاد للصواريخ: يستهدف هذا الصاروخ اعتراض الصواريخ المعادية على الارتفاعات المتوسطة وبعيدة المدى، انتهت مرحلة تطويره في نيسان ابريل 1995 على المقلدات، وأجريت أول تجربة ميدانية له في قاعدة بلماخيم الجوية في 20 شباط فبراير 1996 لاعتراض صاروخ مماثل نصف حجم الصاروخ "سكود" على مسافة 70 كم وارتفاع 3،30 كم، ولكنها فشلت، ثم نجحت التجربة التالية في آب اغسطس 1996. ثم اجريت تجربة ثالثة على تشغيل النظام بكامله خصوصاً نظام الرادار المعروف بپ"الضوء الأخضر" من انتاج شركة "ألتا" ونظام السيطرة والمراقبة المعروف بپ"الليمون الذهبي" من انتاج شركة تاديران، وأعلن عن نجاحها. ولا يزال في المخطط إجراء ثلاث تجارب ميدانية أخرى، ويمكن لهذا الصاروخ الاشتباك مع الأهداف المعادية على كل الارتفاعات وحتى مسافة 150 كم. وتخطط اسرائيل في المرحلة الاولى من إدخاله الخدمة أن تدمجه مع نظام "باتريوت" للدفاع الجوي. كما ستنتجه أيضاً لحساب الجيش الاميركي، وبشترط عدم تسويقه إلا بتصريح من الولاياتالمتحدة. حيث يمكن للولايات المتحدة ان تستخدمه في ميادين عمل القوات الاميركية في الخليج في مواجهة ايران والعراق، وفي شرق آسيا في مواجهة كوريا الشمالية والصين. ويمكن للولايات المتحدة ان تستفيد بالمعلومات الناتجة عن تطوير هذا الصاروخ في تطوير نظام الصاروخ الاميركي THAAD المضاد للصواريخ، وهو صاروخ عملاق يمكن ان يصيب هدفه بتتبع حرارته حتى وإن كان بسرعة 3 أميال/ ثانية، أي ما يفوق سرعة كل الصواريخ متوسطة المدى المعروفة. ويتكون الصاروخ آرو من مرحلتين لزيادة مدى الاعتراض، كما يعمل بواسطة محركي دفع، ويحمل رأساً متفجرة تعمل بالنظام الطرقي. ويمكن للصاروخ مطاردة الهدف بواسطة نظام رصد الكتروني متقدم، وبه ذاكرة للمعلومات. وتتكون البطارية من ثلاثة قواذف، والقاذف عبارة عن قاطرة متحركة محمل عليها وحدة حفظ 6 صواريخ بإجمالي 18 صاروخاً في البطارية. أما جهاز الرادار فهو يقوم باكتشاف الصاروخ المعادي ويحدد نقطة وتوقيت اعتراضه في الجو، والموقع الذي أٌطلق منه والمنتظر أن يسقط فيه، كما توجد مع البطارية وحدة قيادة وسيطرة في مركبة مجهزة بوسائل اتصال وحاسب الكتروني لإدارة نيران البطارية، بالإضافة الى وحدة مراقبة القواذف. وتستهدف الخطة حوما انتاج 240 صاروخاً من هذا الطراز، يتم توزيعها بمعدل 60 صاروخاً على كل من الجبهات الثلاث المحيطة باسرائيل مصر وسورية ولبنان مع الاحتفاظ بپ60 صاروخاً كاحتياط استراتيجي. د - النظام الصاروخي هوك: أجري تطوير هذا النظام على ثلاث مراحل ليتحول من نظام صاروخي مضاد للطائرات الى نظام مضاد للصواريخ، وتمت تجارب ناجحة لربط الصواريخ باتريوت بالصواريخ هوك معاً من أجل رفع كفاءة عمل كلا النظامين، وبحيث أصبح في الإمكان، بعد تنسيق المعلومات بينهما، إمداد بطاريات "الهوك" بمعلومات الاشتباك مع الاهداف المعادية من رادارات البطاريات "باتريوت"، التي تمكن وحدات "الهوك" من الاشتباك من دون الحاجة إلى تحديد ارتفاع الأهداف. وشملت المرحلة الثالثة من تطوير "الهوك" استخدام الدوائر الرقمية وأجهزة "السرفو" والمواصلات الالكترونية، مع استخدام مشغلات رقمية وحواسب ميكرو كومبيوتر مع إضافة دوائر الكترونية لتحسين مقاومة الإعاقة الالكترونية ECCM، كذلك تحسين إمكانية الصاروخ في التعامل مع الأهداف المنخفضة به، وإن تم تطوير رادار الكشف والتتبع ورادار إدارة النيران . ه - أسلحة الطاقة الحركية K.E.W Kinetic Energy Weapons وتطلق من قواعد أرضية أو فضائية، وتقوم فكرتها على قذف مقذوفات في مسار الصواريخ المعادية بواسطة مدفع أو قضبان، وذلك باستخدام الطاقة الكهرومغناطيسية. وهذه المقذوفات مجهزة بنظام توجيه ذاتي يوجه المقذوف نحو الهدف. ويتجه التطوير نحو جعل هذه المقذوفات تنطلق منها مقذوفات فرعية صغيرة كتلتها في حدود 10 كغم بسرعة 40 كم/ ثانية نحو الصاروخ/ الصواريخ المعادية، وذلك قبل أن يدخل الصاروخ المعادي في مرحلته النهائية نحو الهدف. لذلك يفضل استخدام هذه المقذوفات من محطات فضائية. ونجحت اسرائيل في تجربة هذا المدفع العامل بالطاقة الكهرومغناطيسية في إطلاق قذيفة صاروخ معادٍ وأسقطته، ولكن ليس من المتوقع، أن تدخل هذه الوسيلة الخدمة في اسرائيل قبل 2005. و - أسلحة الطاقة الإشعاعية الموجهة D.E.W Directed Energy Weapons تعتمد هذه الأنظمة على إطلاق أشعة موجهة عالية الطاقة مثل أشعة ليزر إكس، وأشعة الجسيمات المشحونة، وأشعة الجسيمات المتعادلة. ويتم توليد أشعة الليزر بالوسائل الكيمائية أو الميكانيكية، وذلك بعد نجاح الأبحاث الخاصة بانتاج ليزر الإلكترون الحر، واستقرار تكنولوجيا انتاج أشعة الجزئيات المحايدة. إذ أصبح بالإمكان تطوير نظام تسليح شعاعي محمول جواً يمكنه اعتراض الصواريخ المعادية في الجو. وعندما يتم الاستقبال مع صواريخ معادية على مسافة أكثر من 450 كم بواسطة شعاع ليزر كيماوي تزيد قدرته على 3 ميغاوات يجري تسليطه بتركيز على جزء من جسم الصاروخ المعادي لمدة تتراوح ما بين 3-5 ثوانٍ، فإن ذلك يؤدي الى صهر هذا الجزء وإتلاف المكونات الداخلية لجسم الصاروخ، خصوصاً القسم الخاص بالوقود، ما يسرع في تفجيره أثناء تحليقه في الجو. ولا تزال هذه المنظومة في حاجة الى تجارب كثيرة حتى يمكن استخدامه عملياتياً وهو ما يتوقع ان يتم العام 2007. ز - منظومة نوتيلوسي المضادة للصواريخ قصيرة المدى كاتيوشا: وفي إطار مواجهة اسرائيل لمشكلة الصواريخ كاتيوشا قصيرة المدى التي تطلقها المقاومة اللبنانية ضد مستعمراتها الشمالية في منطقة الجليل، سارعت الى طلب نظام مضاد لهذا النوع من الصواريخ الرخيصة والمزعجة في الوقت نفسه، وحصلت فعلاً على نظام نوتيلوسي من شركةT.R.W في كليفلاند في ولاية كاليفورنيا، كانت طورته في السبعينات ثم توقفت عن ذلك بسبب برنامج "حرب النجوم". ويعتمد هذا النظام على انتاج شعاع ليزر فلورايد دوتر الهيدروجيني الثقيل - من مصدر أرضي أو محمول جواً يتم توجيهه ضد الصاروخ المعادي، ويتركز لمدة 15 ثانية اثناء تحليقه في الجو، ما يتسبب في صهر معدن جسم الصاروخ ثم تفجيره. وأجريت تجربة ناجحة على هذا النظام في شباط 1995 حضرها عدد من العسكريين الاسرائيليين في ولاية فلوريدا. ويعيب هذا النظام صعوبة تعامله مع أنظمة الصواريخ الحرة التي لا تعمل بأنظمة توجيه الكتروني، الى جانب صعوبة التصدي للقصف الصاروخي الكثيف بواسطة الكاتيوشا. وطلبت الشركة الاميركية تخصيص مبلغ 20 مليون دولار سنوياً اعتباراًً من العام 1997 وحتى 2001 لاستكمال تطوير هذا النظام، وسيتكلف انتاج نموذجين من هذا النظام 185 مليون دولار يخصص أحدهما للولايات المتحدة والآخر لإسرائيل. ح - استخدام الصواريخ جو - جو في اسقاط الصواريخ البالستية: ومن بين الأفكار التي تقوم اسرائيل باختبارها حالياً بالتعاون مع الولاياتالمتحدة إمكان استخدام الصواريخ جو - جو من المقاتلات الاعتراضية ف - 15 مثل الصاروخ بايثون -4 الذي يعتمد على محرك دفع صاروخي متطور يمكنه أن يزيد من سرعة اندفاع الصاروخ الى ما بين 5،1- 2 كم/ ثانية، ولكن حدود الاشتباك بهذا الاسلوب ستكون محدودة نظراً لوجود أكثر من عامل متداخل في حسابات السرعة والمسافة بجانب الحسابات البالستية. ونظراً لقصر الزمن المتاح للاشتباك في هذه الحالة، فإن أي كمبيوتر، مهما بلغت سرعته في معالجة البيانات، لن يكون قادراً على حل مسائل الاشتباك. ناهيك عن صعوبة توجيه المقاتلة الحاملة للصاروخ جو - جو بالنظر الى صعوبة توقع المسار المحتمل للصاروخ المعادي. ط - تطوير الصاروخ ذي الطاقة الكامنة: يعتبر صاروخ الطاقة الكامنة هو الحل المفيد لمشكلة اعتراض الصواريخ المعادية، وذلك في مجال استنباط منصة اعتراض محمولة جواً للعمل ضدها. اذ يتيح هذا الصاروخ الاشتباك على مسافة تزيد على 50 كم من لحظة اطلاق الصاروخ المعادي، بمعنى أن الصاروخ سكود الذي يصل مداه الى 300 كم ينبغي الاشتباك معه وهو على مسافة 250 كم من هدفه، وهو ما يتطلب أن تكون سرعة الصاروخ ذي الطاقة الكامنة لا تقل عن 5،5 كم/ ثانية وسرعة إندفاعه أثناء المرحلة الاولى لا تقل عن 8 كم/ ثانية. ونظراً لأن الصواريخ الموجودة حالياً لا تحقق هذه المطالب، فإن الجهود المشتركة بين الولاياتالمتحدة واسرائيل تجري لتطوير صاروخ ذي طاقة كامنة يعتمد على مستودع إطلاق دائري 360 درجة سرعته 5،3 كم/ ثانية، وزاوية ارتفاع الإطلاق لهذا المستودع في حدود 300 درجة، ويصل زمن طيرانه الى 70 ثانية. وفي الوقت الذي تملك فيه الولاياتالمتحدة تصميمها لصاروخ تقترب مواصفاته من هذه المواصفات، اذ يبلغ وزنه 33 كغم، ولديه باحث عن الأهداف يمكنه التعرف عليها على مسافة 44 كم، ويعترضها بسرعة 2 - 5 كم/ ثانية، وعلى ارتفاع ما بين 60-100 كم، بأن القدرة على تحقيق اشتباك ناجح تتوقف على منظومة المستشعرات التي سيزود بها هذا الصاروخ، وأن يعمل بجانبها عدد من محركات الدفع الصاروخي صغيرة الحجم يمكنها تمويل أوامر المستشعرات الى حركة تتحكم في اتجاه طيران الصاروخ وزاوية طيرانه، وبذلك يكتسب قدرته على المناورة في الجو بعد أن تم تحميله على منصة إطلاق محمولة جواً. إلا أن هذا المشروع تكتنفه الكثير من الصعوبات التقنية والمالية، بالنظر الى التطور المحتمل ان يطرأ على عمل الصواريخ البالستية الطوافة كروز، وقيود موازنة وزارة الدفاع الاميركية. * لواء ركن متقاعد، وخبير استراتيجي مصري.