} السيد رئيس التحرير تحية طيبة وبعد، بعد انجلاء دخان حرب الخليج الثانية ظهرت معارضة عراقية لم تكن في الافق بهذا الوضوح قبل اندلاع الحرب على رغم وجودها منذ زمن حتى قبل ثورة العشرين ضد الاستعمار البريطاني وربما قبله أيضاً. إلا أن المعارضة في تلك الأيام كانت تصب تحت شعار قومي وطني صرف من أجل مصلحة العراق أولاً، إلا من بعض الأسماء القليلة التي كانت تصبو من مسيرتها التربع على السلطة. بينما كل قوى المعارضة الحالية تطمح لنيل السلطة من دون إشراك الشعب في النهوض بالعراق. فنجد أن التشرذم وصل إلى حد الاقتتال في ما بينها، كما هو الحال مع الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، كما مع باقي الأحزاب. يسير المواطن العراقي خلف تلك الحركات وقبولها كبديل مع علمه باحتكارها للقضية العراقية. وكي لا يضيع الوقت على أولئك المعارضين للاتفاق والوفاق بينهم على التعددية أولاً ثم طرح ما يرونه من أسس للمستقبل ليدرسها المواطن بعناية كما يحتم عليهم وجود كونفيديرالية من دون المساس بهيكلية كل مجموعة أو حركة لضمان التعددية المستقبلية.