قال رئيس الديوان الملكي الاردني السيد فايز الطراونة الذي التقى الرئيس الفرنسي جاك شيراك اول من امس وسلّمه رسالة من العاهل الاردني الملك حسين ان الاردن يحاول تقريب وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. واضاف مشيراً الى لقائه مع شيراك: "تطرقنا الى العلاقات الثنائية بين فرنساوالاردن وآخر مستجدات ساحة التفاوض وعملية السلام والمساعي الاردنية التي تتوافق تماماً مع المساعي الفرنسية في هذا الصدد وضرورة احراز تقدم والبحث في الحل الشامل الذي يتطرق الى المسارات الفلسطيني والسوري واللبناني لأن من شمولية الحل ستبقى نوافذ لعدم استقرار". وقال الطراونة انه ربما تكون هناك ضرورة للعودة الى الجانب الاميركي بعد ان لم يؤد الاجتماع بين امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفسطينية السيد محمود عباس ابو مازن ووزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي الى نتيجة. وكان الطراونة يتحدث قبل اعلان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اول من امس ان اللقاءات الثنائية مع الاسرائيليين "انتهت". واضاف اننا "سننتظر ايضاً ماذا ستتمخض عنه زيارة ابو مازن الى عمان وهو هناك حالياً لأن هناك ايضاً نشاط ديبلوماسي اردني وهو ليس تفاوضياً وليس مكوكياً ولكنه نشاط لوزير الخارجية بتوجيه من الملك ومن ولي العهد مع الرئيس عرفات ومع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو لمحاولة تقريب وجهات النظر والوصول الى شيء قبل نهاية الشهر الجاري لأننا كما نعرف، نهاية الشهر هو موعد توقف عمل الكنيست". وأكد الطراونة انه تطرق مع شيراك الى نتائج زيارة الرئيس حافظ الاسد الى باريس والتي وصفها الرئيس الفرنسي بأنها كانت ناجحة والى موضوع الاقتراح الفرنسي - المصري لعقد مؤتمر لانقاذ السلام. وقال انه سبق ان الملك حسين أيّد المبادرة الفرنسية - المصرية وان هنالك توافقاً تاماً بين كل الاطراف على ان هذه المبادرة "يجب ان تنضج لأنها مجرد افكار". والمعروف انها يجب ان تضم الاطراف المؤيدة لهذه العملية السلمية والمحافظين عليها، وبالتحديد الجانب الاميركي، وهي ليست سباقاً وليست احلال احد مكان احد ولكن تضافر كافة الجهود الدولية في الدول المؤثرة كالولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا والدول الاوروبية وبعض الجوانب العربية ولم تأخذ الافكار مداها بعد انما الفكرة مقبولة لدى الاردن ونأمل بأن تتطور وتدعم مسيرة السلام والجهود الاميركية". وسألت "الحياة" الطراونة عما اذا كان الجانب السوري اكد للرئيس شيراك انه وافق على عقد المؤتمر فقال: "مما لمسته انه لم تكن هناك معارضة سورية ولكن بطبيعة الحال الامر يتعلق بالتفاصيل وكيف سننتهي اليها". وفي ما يتصل بتحفظ بعض الدول العربية عن عقد قمة تشمل دولاً عربية لم توافق على تجميد علاقاتها مع اسرائيل من بينها الاردن قال الطراونة: "نحن نقول دائماً اننا مع اللقاء العربي ولكن هل يمكن ان يكون هناك توافق على الاجندة والمضمون والشكل وعلى من يحضر؟ انا أقدّر ان هذا بحاجة الى اتصالات عربية - عربية لتقدير الموقف والاجندة والتوقيت. والامر مرتبط بنتائج اللقاءات الفلسطينية - الاسرائيلية". وعن استعداد الاردن لتجميد علاقاته مع اسرائيل قال: "نحن لدينا معاهدة سلام ولها التزامات دولية ومن النقاط الاساسية التي نواجه بها اسرائيل عدم وفائها بالاتفاقات التي تم التوقيع عليها وبخاصة مع الفلسطينيين. وايضاً الاردن يستطيع ان يوظف العلاقات مع اسرائيل لخدمة المصالح الفلسطينية. فعلاقات الاردن بالفلسطينيين وطيدة وكبيرة".