عبر رئيس الوزراء الاردني الدكتور فايز الطراونة في ختام محادثاته مع الرئيس حسني مبارك في القاهرة امس، عن اعتقاده بوجود استعداد اسرائيلي للتفاوض بجدية مع الفلسطينيين، لكنه نفى ان يكون تلقى تعهداً في هذا الشأن من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو او وزير خارجيته ارييل شارون، قائلا: "نحن لا نتفاوض نيابة عن الفلسطينيين". واعتبر ان الفلسطينيين والاسرائىليين "لم يذهبوا للتوقيع" في واشنطن بل لپ"صوغ الاتفاق". ونقل الطراونة الى مبارك رسالتين شفهيتين الاولى من العاهل الاردني الملك حسين والثانية من ولي عهده الامير الحسن التي تناولت نتائج المحادثات الاردنية - الاسرائيلية خلال زيارة نتانياهو الاخيرة لعمان اول من امس والدور الذي يمكن ان يقوم به الاردن لدفع المسار الفلسطيني - الاسرائيلي وتقديم العون للسلطة الفلسطينية. ودعا الطراونة عقب اللقاء المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين الى عدم التوقف عند الجزئيات لان "الوقوف عند نقاط بسيطة يؤدي الى انهيار عملية اصبحت تاريخية". وتحدث المسؤول الاردني عن وجود بعض الملفات الرئيسة على صعيد المفاوضات بين الجانبين التي سويت تمهيداً لابرام الصفقة المتكاملة التي تتضمنها المبادرة الاميركية. واضاف: "لكن العملية لم تنته"، معتبراً ان الفلسطينيين والاسرائيليين "لم يذهبوا للتوقيع" في واشنطن بل لپ"صوغ الاتفاق". وعبر عن تفاؤل حذر بامكان توصل الجانبين الى اتفاق برعاية الولاياتالمتحدة، وقال: "الجانبان لديهما حاليا مزاج افضل اذا ما تمت مقارنته بالوضع في الفترة السابقة"، معبراً عن امله بأن يكون الاتفاق مرضياً للفلسطينيين. وفي سؤال لپ"الحياة" عما طلبه الرئيس ياسر عرفات من الاردن خلال زيارته اخيراً، كشف انه طلب من القيادة الاردنية اجراء اتصالات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير خارجيته لحضهما على قبول الافكار الاميركية واحراز تقدم في مفاوضات واشنطن. ونفى ان يكون حصل على تعهد من نتانياهو في هذا الشأن، وقال: "لم تكن هناك وعود ونحن لا نتفاوض نيابة عن الفلسطينيين ولا نمثلهم وندعمهم في مواقفهم". تنسيق امني ولفت الى وجود ارتباط بين الامن الاردني والترتيبات الامنية في الضفة الغربية، مؤكداً اهمية التنسيق الفلسطيني - الاردني. ورفض ان يسيطر الهاجس الامني على السياسة الاسرائيلية، وقال: "لا يمكن لأحد ان يمنع عملية ارهابية هنا او هناك"، وعبر عن مخاوفه من حدوث شيء ما يعرقل محادثات الولاياتالمتحدة. ورفض التلميحات التي تنتقد مشاركة الاردن كمراقب في التدريبات العسكرية التركية - الاسرائيلية، وقال: "مشاركتنا كمراقب لا تعني انضمامنا الى حلف ما والعلاقة التركية - الاسرائيلية امر لا يعنينا ونحن نرفض الاحلاف وهذا أمر محسوم". واثنى على الجهود المصرية لحل الازمة التركية - السورية وتجنب حدوث مواجهة عسكرية بين البلدين.