شهدت حرب الجاليات بين اثيوبيا واريتريا تطوراً جديداً اذ اتهم اثيوبيون قالوا انهم فروا من سجون اريترية السلطات في اسمرا بقتل تسعة اثيوبيين حرقاً واثنين آخرين طعناً. وأوردت صحيفة "اديس زمن" الرسمية تصريحات لفارين من سجن اقيم في معسكر اريتري قرب الحدود السودانية، وقالوا ان السلطات الاريترية "أحرقت 9 اثيوبيين، وهم نيام، وقتلت اثنين آخرين طعناً اثناء محاولتهما الفرار من ميناء عصب عبر منطقة زلامبيسا التي احتلتها اريتريا اثناء القتال بين جيشي البلدين. وأضافت الصحيفة ان الحكومة الاريترية احتجزت نحو 575 اثيوبياً في منطقة ساوا على الحدود الاريترية - السودانية وان هؤلاء تعرضوا لتعذيب شديد. ونشرت الصحيفة شهادات اثيوبيين فروا من السجن. وقال تيشومي تيسفمريم الناجي من سجن ساوا للصحيفة "تم اعتقالنا لمجرد اننا اثيوبيون". وساوا معسكر للتدريب استخدمته اريتريا منذ استقلالها في عام 1993 لتأهيل اكثر من 70 الفاً من الشبان والفتيات أدوا الخدمة العسكرية الاجبارية. واكد سجين آخر تمكن من الفرار ان 75 اثيوبياً "يتعرضون للتعذيب" حالياً في سجن بارينتو. ونقلت الاذاعة الاثيوبية أ ف ب عن وزارة الخارجية الاثيوبية قولها ان 177 اثيوبياً يقيمون في اريتريا منعوا من العودة الى بلادهم. وأكدت الاذاعة الاثيوبية ان الاثيوبيين اقتيدوا تحت حراسة امنية الى السفارة الاثيوبية في اسمرا بعد عشرة ايام من الانتظار. في غضون ذلك حمّل أفراد من الجالية الاريترية في اثيوبيا حكومة بلادهم مسؤولية الازمة الحدودية. وقال هؤلاء في اجتماع عقد في اديس ابابا ان "السياسة العدوانية التي تنتهجها الحكومة الاريترية هي السبب الرئيسي وراء الازمة".