اديس ابابا - أ ف ب - أكد 21 شاباً اثيوبياً وصلوا الى اديغرات 885 كلم شمال اديس ابابا آتين من اريتريا للاذاعة الاثيوبية امس ان السلطات الاريترية "تطارد الاثيوبيين". وقال الشبان انه "عندما تم رصد اثيوبيين يتم القاؤهم في السجون ويتعرضون للتعذيب الجسدي" وأشاروا إلى انه يتم ايضاً "تسريح اثيوبيين من وظائفهم ويتعرضون للضرب والجلد". واكد احد الشبان ابيرا بيرهانو انه "تعرض لضرب مبرح وهو مربوط الى عامود بأسلاك كهربائية" عندما كان يحاول الفرار عبر مدينة زالا ابيسا. وذكرت الاذاعة الوطنية ان زميلين له اكدا انهما "تعرضا للتهديد والضرب والنهب" من قبل عناصر من الشرطة الاريترية. وأغلقت محلات اثيوبية في اريتريا ابوابها بحجة ان اصحابها يملكون أسلحة، حسبما ذكرت صحيفة "اثيوبيان هيرالد" الحكومية، نقلاً عن المصدر ذاته. وذكرت الصحيفة ان "على الاثيوبيين دفع 25 دولاراً اذا ما أرادوا مغادرة اريتريا وعندما يقومون بذلك يقال لهم ان الطريقة مقطوعة". من جهة اخرى، اعتبر الناطق باسم الرئاسة الاريترية يماني غبري آب اول من امس بأن فرص التوصل الى حل سلمي للنزاع الحدودي مع اثيوبيا "موجودة فعلياً" وذلك في تصريح تلفزيوني نقلته وكالة "ارينا" الاريترية للانباء. ورأت الوكالة الاريترية بان المنظمات والحكومات التي تسعى الى وضع حد للنزاع ما زال لديها امل بالتوصل الى ذلك "وما زالت على التزامها". واصطدمت حتى الآن كل جهود السلام برفض اريتريا سحب قواتها من المناطق المتنازع عليها بين البلدين. ولم يحل ذلك دول اعلان غبري اب بأن اريتريا لن تقبل "بأي حال" بسحب قواتها من جهة واحدة. ورفض الناطق الاريتري استبعاد احتمال اندلاع مواجهات جديدة لكنه استبعد مواجهة عسكرية واسعة معلناً بأن اثيوبيا لمحت الى انها تحضر لهجوم واسع لممارسة ضغوط على المجموعة الدولية تدفعها للتدخل لدى اريتريا لإقناعها بسحب قواتها.