بغداد - أ ف ب - اعلن مسؤول في الاممالمتحدة في بغداد ان خبراء في اللجنة الخاصة للامم المتحدة المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية واصلوا أمس الاربعاء محادثات مع مسؤولين عراقيين للبحث في مسألة رؤوس الصواريخ. ولم يوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته جدول الاعمال، لكنه أكد ان الخبراء سيغادرون بغداد اليوم عائدين الى نيويورك. وقال ديبلوماسي غربي لوكالة "فرانس برس" ان الخبراء زاروا الثلثاء موقع النباعي قرب بغداد، مضيفاً ان المسؤولين العراقيين "قدموا جميع التسهيلات اللازمة لنجاح مهمة الفريق الدولي". وكانت اللجنة الدولية ذكرت الاثنين في بيان ان "المحادثات التي اجراها الفريق الدولي مع الجانب العراقي جرت في جو من المهنية وركزت على المسائل العلمية والفنية". وجاء في البيان ان الخبراء الدوليين "بدأوا الثلثاء بالبحث عن نماذج جديدة في قطع محركات الصواريخ للحصول على معلومات اضافية". وكان فريق الخبراء برئاسة الالماني هورست ريبز وصل الاحد الى العراق، وتتعلق مهمة هذا الفريق بالخلافات بين العراق واللجنة الخاصة في شأن اختبارات اجراها مختبر عسكري اميركي وأظهرت ان بغداد جهزت رؤوس صواريخ بغاز الاعصاب القاتل "في اكس" قبل حرب الخليج في العام 1991. واعلن رئيس اللجنة ريتشارد بتلر اخيراً ان نتائج الاختبارات التي اجريت في الولاياتالمتحدة "ليست مدعاة لأي شك". وأكدت بغداد انها لم تنجح يوماً في انتاج هذا الغاز القاتل لاغراض عسكرية وشككت في صحة نتائج تجارب المختبر الاميركي وطلبت اجراء اختبارات اضافية. ويزور ستة خبراء من فرنسا وسويسرا العراق منذ اسبوع لجمع نماذج من رؤوس الصواريخ العراقية. ويفترض ان يعيدوا معهم هذه النماذج لتحليلها في المختبرات الفرنسية والسويسرية.
