وافقت الحكومة السودانية و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق على هدنة في جنوب البلاد تهدف الى ضمان وصول المساعدات الانسانية الى المتضررين من الحرب والجفاف. وأصدرت الحكومة في الخرطوم و"الجيش الشعبي" في نيروبي اعلانين ببدء وقف النار ابتداء من امس، فيما انتقل وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت من نيروبي، حيث اجرى محادثات مع ممثلي قرنق، الى الخرطوم لاجراء محادثات تركّز على اقتراح الهدنة. وقال وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ل "الحياة" ان قرار حكومته "جاء استجابة لطلب الرئيس الكيني دانيال آراب موي" الذي ترأس بلاده لجنة وساطة "الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد. وزاد: "تسلمت الحكومة رسالة من موي هذا الاسبوع طلب فيها من الرئيس عمر البشير الموافقة على وقف النار ابتداء من اليوم امس. وجاء رد الحكومة فورياً وواضحاً يوم الاثنين". واضاف: "نعتبر جنوب السودان كله منطقة عمليات عسكرية تعاني نقصاً في الغذاء. وسنلتزم وقف النار على هذا الاساس". واوضح انه سيلتقي فاتشيت اليوم وسيبحث معه في مسألتي الحرب والاغاثة. الى ذلك أ ف ب اعلن ناطق باسم قرنق في نيروبي امس موافقة حركته من جانب واحد على وقف للنار من دون شروط لمدة ثلاثة اشهر، وذلك في ولاية بحر الغزال وجزء من ولاية اعالي النيل. وقال الناطق باغان اموم ان وقف النار دخل حيز التنفيذ ظهر امس. وأكد المسؤول في الحركة جستن ياك ان حركته "ستحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس".