لندن، باريس - "الحياة"، أ ف ب - أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس ان وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط ديريك فاتشيت سيزور الخرطوم ونيروبي من 13 إلى 17 من الشهر الجاري للقاء مسؤولين في الحكومة السودانية وقادة المتمردين الجنوبيين للبحث في إقرار هدنة. وأوضحت الوزارة في بيان ان فاتشيت سيلتقي أيضاً مسؤولين كينيين، وأن زيارته حصلت على دعم الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف ايغاد التي ترعى وساطة بين الخرطوم ومتمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق. وقال فاتشيت في البيان إن "الأنباء عن معاناة السكان في جنوب السودان أصابتنا جميعاً بالصدمة". ووردت الأنباء عن نزوح آلاف من السكان في اقليم بحر الغزال بعد هجوم فاشل للمتمردين على مدن رئيسية في الاقليم في بداية العام الجاري. وأكد فاتشيت أن الحكومة البريطانية خصصت 25 مليون جنيه استرليني لمساعدة المتضررين منذ شباط فبراير الماضي، لكنه أوضح ان "الحل على المدى الطويل يكمن في التوصل إلى تسوية سياسية دائمة تتم عن طريق التفاوض بين الأطراف المعنية". واعتبر أن التوصل إلى هدنة موقتة في المناطق الأكثر تضرراً "أمر ضروري". وأضاف ان "التوصل إلى اقامة معابر آمنة سيساعد في وصول المساعدات إلى السكان. وقال إنه سيسعى إلى تشجيع الأطراف المعنية على قبول هذا الاقتراح. في باريس أ ف ب، أعلنت منظمة "الاغاثة الكاثوليكية - كاريتاس فرنسا" أمس أن 300 ألف شخص مهددين بالموت جوعاً في اقليم بحر الغزال في جنوب السودان بسبب الحرب والجفاف الذي يجتاح المنطقة. وأشارت المنظمة الإنسانية في بيان إلى أن "الكنائس المسيحية المحلية والتي تقوم منذ سنوات بأعمال فعالة في مجالات التربية والصحة والاصلاح الزراعي شكلت جمعية دينية لمساعدة المنكوبين". وأضاف البيان ان الاساقفة المحليون يدعون المجتمع الدولي إلى التبرع بمبلغ قدره تسعة ملايين فرنك فرنسي نحو 5،1 مليون دولار "لمساعدة مئة ألف شخص". وقال إن المنكوبين "في حاجة ماسة وطارئة لشراء الحبوب والأدوية ونقلها عبر البلدان المجاورة"، مشيراً إلى ان المنظمة مولت ثلاثة مشاريع مساعدات غذائية ولوجستية في حزيران يونيو 1998 بمبلغ قدره مليون فرنك فرنسي. وخلصت المنظمة إلى القول إن "تمويلاً جديداً يبدو ضرورياً لتجنب ما لا تحمد عقباه".