حمل التغيير الوزاري الجديد في موريتانيا اعادة الاعتبار الى البعثيين الذين اتهموا سابقاً ب "التآمر مع العراق". وكان الرئيس معاوية ولد سيد احمد الطايع ادخل تعديلاً على حكومته اذيع مساء اول من امس، تضمن خروج وزير الداخلية محمد الحسن ولد ابات ووزير التنمية الريفية من الحكومة وتعيين وزيرين جديدين. وعين شيخ العافية ولد محمد خونا الوزير الاول السابق وزيراً للخارجية خلفاً لمحمد الحسن ولد ابات الذي خرج من الحكومة. وكان شيخ العافية يشغل حقيبة "الوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية" وهو المنصب الذي خلفه فيه العقيد احمد ولد منيه الذي ترك وزارة الداخلية لوزيرها السابق الداه ولد عبدالجليل الذي أُقيل العام الماضي. ولعل الجديد في التعديل هو تعيين محمد ولد احمد وزيراً للتنمية الريفية والبيئية، وهو أحد البعثيين الذين كانت السلطات اعتقلتهم بتهمة "التآمر مع العراق". وبرئوا لاحقاً. ويأتي تعيين ولد احمد اشارة الى اعادة الاعتبار للبعثيين المؤيدين للسلطة على رغم ان العلاقات مقطوعة مع بغداد. ويدخل تعيين ولد احمد ايضاً في اطار التوازنات القبلية والجهوية. اذ يرى فيه البعض محاولة لمحاصرة نفوذ خصم محلي قوي من قبيلة الوزير الجديد كان انشق اخيراً عن الحزب الحاكم وانضم للمعارضة.